لا أظن أننا بحاجةٍ ليوم المرأة القادم من ثقافةٍ وخلفيةٍ مغايرة لنا تمامًا،
ونحن قد احتفى بنا ديننا وكرمنا وفرض لنا حقوقًا تحفظ لنا حريتنا و هويتنا وكرامتنا وخصنا الله بسورةٍ كاملة في كتابه المقدس القرآن الكريم وهي سورة (النساء) فضلا عن كثيرٍ من السور و الأحاديث النبوية الشريفة التي حفظت للمرأة مكانتها،
وللعلم فإن هذا اليوم ٨ مارس
أتى بعد حادثة شنيعة لحرق مصنع من قبل صاحبه فيه أكثر من ١٠٠سيدة أظربن عن العمل بسبب عدم دفع رواتبهن مما أدى إلى موتهن جميعًا حرقًا وأمام هذا العمل الشنيع قامت حركة (النسويات) للدفاع عن حقوقهن والمطالبة بمساواتهن بالرجل ويالها من مساواةٍ ظالمة.
وقد استمرت الحركة وتشعبت وتغيرت أهدافها وتطورت مراميها وما تدعو له بحسب تطورات المصالح السياسية والاقتصادية في تلك الدول وتوسع المطامع بمختلف أشكالها وغاياتها.
ما أود قوله هنا أننا في هذا المجتمع الإسلامي ننعم بتطبيق شريعة تجعل المرأة مقدسةً ولها دورها وكيانها وتحفظ لها حقها في كل جوانب الحياة المختلفة، بل وتنصفها بعدم مساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات و يقدمها عليه في معظم الحقوق ولستُ بحاجة لإثبات ذلك ،
ما يثير دهشتي أن حماس المرأة لهذا اليوم هنا في المجتمعات الإسلامية يكاد يتفوق على نظيراتها في المجتمعات الهمجية والمتخلفة عنا في كثير من الجوانب الأخلاقية والتربوية والإجتماعية !.