دخل مقر النادي الأهلي قادمًا من دوري أقل بكثير من الدوري السعودي إعلاميًا وجماهيريًا وفنيًا، ينتمي إلى منتخب تاريخه الرياضي ليس بالبارز على مستوي القارة الصفراء، لم يدر في تفكير أكثر المتفائلين أن يكون شيئًا أو يصبح شيئًا يخطف الأنظار عن كل الأنظار؛ ولأن العمل طريق النجاح وبالعمل تصل للهدف وتواصل الصعود للأعلي دون تحديد سقف، ومع العمل تتجاوز العقبات وتتخطى الصعاب لا توقف مع العمل، ولا تقدم بلا عمل.
من أول مباراة يخوضها النجم السوري عمر السومة ارتبطت به الأرقام حتى أصبح أبوها وليس محطمها هاتريك أول له، وفي تاريخ ملعب الجوهرة هكذا البداية كبيرة، وكبرها يعبر عن كبير لا مدى محدد لأرقامه.
السومة لم يحطم أرقامًا قياسية كانت قبل قدومه صعب بلوغها، بل صنع أرقامًا يستحيل مجرد التفكير فيها مائة هدف في مائة زائد مباراتين لا أكثر، نجوم يصنفون في خانة الأساطير بلغوا المائة بعد ركض دام لعقدين اختصرها في أقل من خمسة مواسم.
باختصار السومة ليس لاعبًا يلعب بالأرقام، السومة نجم أبوي للأرقام والأرقام لعبته.