تُقَدِّم نقاط التفتيش الأمنية الواقعة في مداخل المدن أنموذجًا مشرفًا؛ لإيثار الوطن على النفس عبر رجالها المخلصين الذين يؤدون عملهم بكل مهنيةٍ واقتدار، ويؤثرون وطنهم على أنفسهم وأسُرِهِم ومصالحهم، ويقدمون أرواحهم فداءً لهذا الوطن العظيم.
ولا شك أن هذه النقاط التفتيشية تفرض الهيبة الأمنية، وترسخ مفهوم الحس الأمني لدى مرتادي الطريق، وتمنع بإذن الله الكثير من المحاولات الإجرامية البائسة لزعزعة الأمن وتخويف الآمنين، كما أنها وسيلة فعالة؛ للحد من الكثير من السلبيات التي يرتكبها قائدو المركبات أثناء السير في المسافات التي تقع بين هذه النقاط كالسرعة في بعض الأحيان، وعدم ربط حزام الأمان في أحيان أخرى.
بالإضافة إلى ذلك فرجال الأمن من منسوبي تلك النقاط على هذه الطرق، يقدمون خدمة إنسانيه متميزة لسالكي الطريق من المواطنين والمسافرين كإرشاد التائهين منهم، وإسعاف ركاب السيارات المتعطلة، وتقديم العون والمساعدة لهم؛ ليتمكنوا من مواصلة سفرهم بكل سهولة ويسر.
ورغم كثافة مايقدمونه من مهام وجودة مايحققونه من أهداف؛ فإنهم بشر مثلهم مثل غيرهم من موظفي القطاع الحكومي والخاص تمر بهم لحظات فتور، وتعتريهم أوقات سَأَم، وتحيط بهم بعض الظروف الخاصة والعامة، وتثنيهم عن مهامهم بعض العوائق الطبيعية والمناخية؛ ولذا وجب على الجهات الأمنية المسؤولة عنهم تشجيعهم باستمرار، والاجتماع بهم بين الحين والآخر، وتذليل كافة العوائق التي تحول دون تحقيق الأهداف المرسومة لهم.
كما أنه من الواجب الوطني على منسوبي هذه النقاط التفتيشية العمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل، والأخذ في الاعتبار أن هناك فئة ضالة، وضعاف نفوس يتحينون الفرصة المناسبة للتسلّل عبر تلك النقاط الأمنية على حين غفلةٍ من رجال الأمن؛ لينفذوا أهدافهم الدنيئة إن تمكنوا من ذلك.
وغالبًا مايختارون الأوقات المَيِّتَة التي تَقِل فيها الحركة، ويسودها السكون لتجاوز النقاط الأمنية دون تفتيش أو مساءلة، وتنفيذ مخططاتهم الخبيثة متى ماوجدوا إلى ذلك سبيلًا.
نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يقينا كيد الفجار وشر الأشرار.
إنه ولي ذلك والقادر عليه ودمتم آمنين.
مستشار أمني
سعادة اللواء الموفق
الحقيقة أن ما طرحته شي هام جدا فرجال امننا يشكل جانب مهم جدا في حياتنا وتوفر الأمن والخدمة الانسانية وضبط التصرفات التي ربما تودي لعواقب لا تحمد فجزاكم الله خير ونسأل الله أن يحفظ رجال امننا
نعم لقد اوفيتهم حقهم كما اشرت لواجبهم على مرتادي الطُرق وواجب مرتادي الطٌرق لهم و املنا ان يقدر الجميع جهود أولائك الرجال الذين لدهيم من الحدس و الحس الأمني ما يؤهلهم في إنجاز مهام عملهم شكراً ابا رايد على اختيارك لهذه النقاط التي تكاد تكون منسيه من الاعلام
كلامك سعادة اللوء في غاية الاهميه شكرا جزيلا مثل هذي المقالات تكتب بحس امني ناتج عن خبره وفقك الله سعادة اللوء ونسال الله ان يحمي بلادنا من كيد الكايدين
رحم الله والديك يا أبو ( رابد) كفيت ووفيت وهذا المقال من اقع خبرة قائد تدرج في جميع مراحل الاداره والقياده وانا من الشاهدين على ذلك ولقد تشرفت بالعمل معك عن قرب واكتسبت منك مهارات كثيره في مجال العمل والحياة.
كلام جميل من رجل له خبرة عريضة في المجال الأمني وخاصة العمليات الإرهابية التي تشكل الخطر الأكبر على الدولة ونصائح جميلة وخاصة التي تتعلق بالعمل اليقظ على مدار الساعة وللأسف أن هناك نقاط تفتيش لايوجد بها احتياطات أمنية والعاملين بها مستهترين بأرواحهم أولا وبأمن الوطن فتمر احيانا من بعض النقاط ولاتجد أحد وجالسين في سكنهم وهذا والله قمة الاستهتار ويحتاجون المتابعة الدقيقة من المعقبين عليهم
ودمت سالما أبا رائد
مقال طُرح في غاية الأهميّة، وإضاءات لبعض الجهود الملموسة لرجال أمننا البواسل، وإن حصل بعض القصور، فالغالب منهم يقومون بواجبهم الوطني؛ لحماية الوطن والمواطن .
أشكركم يا سعادة اللواء على الطرح القيّم الذي ينم على حصيلة من المعلومات القيّمة التي تجذّرت من الخبرة العميقة ولا سيّما أنكم كنتم تمارسون في هذا المجال الأمني، وكنتم من الرجال المخلصين، وقائد عسكري فذ تفرّد بالحب والولاء لهذا الوطن المعطاء.
لك كل الشكر والتقدير على جهودكم المبذولة آنذاك .
شكرا جزيلا لكل من شاركني بالتعليق أو قدم لي المشورة
ممتن لكم جميعا ولا يسعني الا أن أدعو لكم بدوام التوفيق
بوركتم وقلمكم حبره بنكهة وطنية بإمتياز، من خبرات سابقة تحن إلى رجال امن الوطن البواسل على كل شبر على الوطن الغالي..