لم نعد نعرف ما إذا كانت المشاريع التطويرية لها إيجابياتها على المواطنين، أم أنها جاءت سلبية عليهم، فما أراه من مشاهدات، وما يصلني من رسائل واتصالات تحمل في مضمونها معاناة تلو معاناة نتيجة لهذه المشاريع، التي يُقال إنها متعثرة لأنها تبدأ بقوة ثم تتوقف في المنتصف، فلا تركت المواقع دون إتلاف، ولا هي نفذت مشروعًا.
ويظل الأمل في إجابة تأتي من هنا أو هناك، ولكن لا مجيب لأمل منتظر.
وقبل أيّام تلقيت عدة اتصالات حول معاناة المراجعين لمستشفى النور التخصصي نتيجة لانعدام مواقف سيارات المرضى والمراجعين، بعد أن تم وضع صبات خرسانية حول مواقع المواقف الخارجية فجعلتها مواقف خالية على عروشها، وجعلت المواقف الداخلية خاصة بكبار مسؤولي المستشفى، كما هو معظم قطاعاتنا الحكومية، التي تهتم بكبار المسؤولين وتنسى المواطنين، الذين يعيشون في آخر الاهتمامات، لذلك نراهم يلزمون بالبحث عن مواقف لسياراتهم في الجهة المقابلة، ويستخدمون السلالم الكهربائية المعطلة، لتزيد معاناتهم خاصة إن كانوا مرضى.
وإن كان المرور محقًا بعدم السماح للبعض بالوقوف حتى لا تتعرقل حركة السير، أو يتعطل صاحب السيارة الواقفة نظامًا، فإن الحل يبقى غائبًا كغياب الشمس ليلًا.
وبين مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة التي يبدو أنها التزمت الصمت، أمام معاناة قائمة، وبين أمانة العاصمة المقدسة التي أغلقت مواقع المواقف بصباتها، وبين المرور الذي سمح بوضع هذه الصبات، يبقى المراجعون لمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة في معاناة مستمرة.
وما يخشاه المواطنون أن يكون الهدف من وضع هذه الصبات هو تحويل الموقع إلى موقع استثماري، وتصبح سيارات المرضى مدفوعة الأجر، وحينها نقول إن المواطن سيدفع أجرة موقف سيارته في مرضه، وسيدفعها أفراد أسرته حين وفاته لسياراتهم أثناء دفنه؛ لتظل لغة الدفع مرتبطة بالمواطن في مرضه ووفاته.
فهل نرى تحركًا عمليًا للتخفيف من معاناة مرضى مستشفى النور ؟
أم سنبقى نردد لا مجيب للنداء ؟
أستاذ احمد ليس معاناتهم فقط في مواقف السيارات بل المعاناه الحقيقيه في الداخل ابحث عن معاناة المنومين وسترى العجب
هل تتصور او يدور بخلدك يوما ان قسم الصدريه في سنة من السنوات عملوا طلاء للجدران والمرضى بنفس القسم مما جعل اثنين من المرضى يرحلون عن هذه الدنيا احدهم اخي
ابحث عن المعاناة بالداخل وستجد مايشيب له شعر رأسك
طالما هناك مشروع كان يجب عقد اجتماع بين الامانة والمرور وادارة المستشفى لوضع تنظيم وبدائل وحلول حتى انتهاء المشروع الجاري تنفيذه ونامين مواقف للمرضى داخل المستشفى وخارجها . ولكن يبدو ان التنسيق مفقود ويظل العمل عشوائي للأسف