الصحفي المتجول
يستغل أعداء الأمة الإسلامية المشكلات التي تحدث في بعض بلدان عالمنا الإسلامي من صراعات وفتن فيحشرون أنوفهم فيها بطرق وأساليب ماكرة كإرسالهم لجواسيسهم وأفراد مخابراتهم وتغلغلهم بين المنظمات الإرهابية التي تنشط في الدول الإسلامية مثل داعش والقاعدة وغيرها – ويتعمد هؤلاء (الخواجات) إطلاق أسماء إسلامية بحتة على عملائهم بعد إنتحالهم لصفة الإسلام – فالخواجة الذي كان إسمه سابقاً فريدريك توماس أصبح يحمل إسم المجاهد أبا بطيخ بن أبي برطعة.. أما الخواجة الجاسوس فيليب شوماخر فيتسمى بالمجاهد أبا سليخ أبن أبي دريد المقدوني أما المسيو جون ناردي فيتسمى بأبي سليخ بن أبي باروكة البصلي– ويقوم هؤلاء الجواسيس بعد تقمصهم لشخصيات مجاهدين إسلاميين بتنفيذ المهمة الخطيرة التي أتوا من أجلها وهي تجنيد وتدريب المغرر بهم من شباب الإسلام على إستخدام كافة أنواع الأسلحة وفنون القتال بل وتزويدهم بالأسلحة.. وإمعاناً من هؤلاء في تشويه صورة الإسلام الحنيف وإيهام الشعوب الأخرى حول العالم بأنه دين إجرام وعنف وإرهاب فيقوم هؤلاء بإرتكاب جرائم بشعة بإسم الدين الإسلامي مثل قطع الرؤوس والسحل في الشوارع وتمزيق الجثث وسلخ الجلود أوحرقها والقيام بعمليات إغتصاب وإختطاف لنساء وأطفال وممارسة أخطر أنواع الجرائم البشعة ويطلقون على جرائمهم هذه أسماء غزوات مثل غزوة ذات المقالي أوغزوة ذات الفئران إلخ لمزيد من تشويه أسماء الغزوات والفتوحات الإسلامية الخالدة.. أضف إلى ذلك مايقوم به هؤلاء من أعمال إرهابية خطيرة حول العالم بإسم الإسلام مثل التفجيرات وإحتجاز الرهائن مقابل الحصول على فدى وأن الهدف بالطبع كما ذكرت هو الإساءة للإسلام وتصويره بهذه الطريقة المشوهة جداً وقد نجح هؤلاء في مسعاهم هذه حيث تمكنوا من إلصاق سمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين– وما نسمعه ونقرأه حالياً عن هذه الفئة مثل الداعشي الفرنسي والألماني والبلجيكي والأمريكي لهو خير دليل على ذلك فمعظم الذين يقومون بأعمال إرهابية بشعة تتم تحت مسمى المنظمات الإسلامية هم من حملة الجنسيات الأجنبية وليسوا من المسلمين الحقيقين بينما يبقى المسلم الحق ضحية لهذه المؤامرة الدنيئة– فمتى يدرك عالمنا الإسلامي مدى خطورة هذه المؤامرة التي يقوم بها أعداءنا وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين؟..