لم يعد معرض الكتاب كالسابق محضنًا للمؤلفين ومؤلفاتهم التي أشقوا أنفسهم، وبذلوا أوقاتهم وأموالهم في سبيل أن ترى النور فحسب، بل أصبح يلاحظ وللأسف الشديد عامًا بعد آخر وجود عبث ثقافي يطفو على الساحة الثقافية بشكل يجب محاربته والتصدي له.
متطفلون يدّعون أعمالًا خالية من أي حسٍ إبداعي أقل مايقال عنها محاولات لاتمت إلى الثقافة بصلة، أتوا دخلاء لا يجيدون القراءة فكيف بالكتابة!.
يتصدرون منصات التوقيع بمؤلفات ركيكة لا ترتقي إلى مستوى قيمة المعرض في مشهد مهيب من أقاربهم وذويهم ووسائل الإعلام.
وفي كل عام يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب مثل هذه العينات الدخيلة على المشهد الثقافي بكل وقاحة وضعف ضمير.
أطفال أجزم أنهم لايُجيدون أدنى معرفة بالكتابة وبقدرة قادر أصبحوا أصحاب مؤلفات !
أو كبار نعرفهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لا يعرفون من الثقافة إلا اسمها، ينشرون إصداراتهم كيف لهم ذلك هنا السؤال:
إنها (دكاكين التأليف وسمسرة الكتابة) التي تقوم بعمل مايريده هؤلاء مقابل أموال يدفعونها جراء بيع ذممهم العلمية والثقافية.
وإذا كانت تلك الدكاكين استطاعت بيع الرسائل الجامعية والشهادات العلمية لمختلف التخصصات ولأرقى الجامعات؛ فإن عملها كتابًا بعدة صفحات لأحد ضعاف النفوس أيسر وأسهل من باب أولى.
وإن لم تحارب وزارة الثقافة والمثقفون هذه الظاهرة فلا أقول سوى: على الثقافة السلام.
0