إيوان مكة

الجنوبيّ الأبيّ

إلى روح شيخنا الجليل الشيخ سعد بن عبد الله المليص
رحمه الله.

رجلٌ تبرعم ساعداه رجالا

وكسا السماحة والوفاء جلالا

رجلٌ جنوبيّ الملامح شامخٌ

أرخى له الفخر المهيب عقالا

رجل تسامى في مدارات النّهى

ودَنَتْ تُقبّل رأسه إجلالا

رجل ولا كل الرجال عطاؤه

أغنى بسائغ فكره الأجيالا

*********
باسقٌ في العطاء.
سامقٌ في الوفاء.
شاهقٌ في النقاء.
عابقٌ بالأدب.

إنه الشيخ سعد..
***
طاااااعِنٌ في الوفاء.
باذخٌ في الجلال.
باهرٌ في السمو .
ناصعٌ كالشهب.

إنه الشيخ سعد..
***
علّمَ الغيم رسم القِفار
على جبهة البوصلةْ..

علم الصبح فتح النوافذ للضوء
والأغنيات الشجيّة والمذهلة..

علم الحرف طَرْقَ العقول
التي أذعنَت لِلظلام
وعاشت زمانا على جهلها مقفلة..

إنه الشيخ سعد..

***
علّم الليل دِفء المودّة
والنجم معنى السهرْ..
وتدانى إلى راحتيه القمرْ..
ولهُ في حنايا الحنايا أثرْ..

إنه الشيخ سعد..
***
الدروب التي عَشِقت خطوهُ
لم تزل تذكر النور من كعبه
والندى في يديه..

سيدٌ حمل الشمس ما بين جنبيه
وانساب نهر السماحة من وجنتيه..

فسلامٌ
سلامٌ
سلااااامٌ عليه..

إنه الشيخ سعد..
***
السنابل قالت لصدر الضحى:
يا قرين السُّهى
أين أنت؟؟..

الجداول قالت لأطفالها:
أين أنت ؟؟..

الجبال التي كم تمنّت
تطاوِل قامتك الباسقةْ
سألت: أين أنت؟؟..

إنه الشيخ سعد..

***
كنت يا شيخنا تقطف البِشرَ
من سدرة المشتهى
للصغار الذين تربوا على صدر إخلاصك الرحب
حلماً وعلماً وطيبة قلبٍ
وساقية من كرمْ..

ثم أصبحت مُزناً يظلل أرواحنا
من هجير السأمْ ..

ويُساقط في قحط أكبادنا سائغ الذكريات
يروي بذور الأماني بتربة أحلامنا
من طهور الحِكم ..

إنه الشيخ سعد..

*******
قيمةٌ صاغها الشموخ وقامةْ

من أعلى السراة حتى تِهامةْ

إنه سعد منبع السعد فينا

نَصبَ الودّ في القلوب خيامهْ

المربي الذي تدفّق عِلماً

وسقى الجيل عِفّة وشهامة

الأديب الذي تعلّمتُ منهُ

مثل غيري ، معنى التّقى والكرامة

الودود الذي على كل حالٍ

قد ألِفنا نقاءه وابتسامه

سِفرُ علمٍ وحكمةٍ ووقارٍ

كاااان في مفرق الزمان علامة

*****

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى