أحمد سعيد مصلح

الأبواق المسعورة والوسواس القهري

الصحفي المتجول

عندما يزور مسئول أمريكي حتى ولو كان (هزيل المستوي) ولايمثل إلا نفسه وليست له علاقة بالقيادة الأمريكية أو يحوم حولها بما في ذلك رؤساء الشركات الأمريكية الخاصة أو أن يكون مجرد (قهوجي )في البيت الأبيض بلادنا حينها يستغل بعض الأخوة العرب ومن بينهم للأسف أصدقاء تقف بلادنا معهم في السراء والضراء وتدافع عن قضاياهم ..فيبادر هؤلاء الأخوة العرب بتحليل هذه الزيارة التي تمت الى بلادنا على(مزاجهم) ووصفها بأسوأ الصفات وتوجيه إتهامات لا أساس لها من الصحة زاعمين بأن هذه الزيارة هدفها الرئيسي التآمر على قضاياهم ولتبلغ الإتهامات مداها بزعمهم أن الغرض منها أي الزيارة هو بيع القدس وخيانة قضية فلسطين وتسليمها لإسرائيل إلخ هذه (الوساوس)… بينما نجد أن مسئولين أمريكيين كباراً وصغاراً دأبوا على زيارة معظم الدول العربية والإسلامية ولم تقابل زياراتهم لتلك البلدان كما تقابل به بلادنا من إنتقادات.. ولايتم التطرق لأي إتهامات كما تواجه به بلادنا من تهم بل أن مبعوثين أمريكيين وعلى أعلى المستويات زاروا ويزورون كل يوم بلداناً أخرى أكثر  من زيارتهم للمملكة بعشرات المرات ومع ذلك لاتقابل بموجة غضب أو إتهامات كما توجه لبلادنا.. ويتجاهل هؤلاء الذين يوجهون أصابع الإتهامات إلى المملكة دائماً وأبداً وجود قواعد عسكرية أمريكية وغربية في بعض الدول كما هو الحال بالنسبة لتركيا وقطر وغيرها من الدول التي بها قواعد عسكرية أمريكية وغربية ومع ذلك لم توجه إليهم أي تهم ويتم تبرئتهم من المؤامرات من قبل بعض الأخوة العرب.. وهذا يؤكد أن بلادنا السعودية مستهدفة من قبل هؤلاء (الأعدقاء) العرب فهناك مسئولون أمريكيون وغربيون كباراً زاروا تركيا وقطر ومعظم البلدان العربية والإسلامية لمئات المرات ورغم ذلك لم تتحدث الأبواق العربية المأجورة عن هذه الزيارات بل بالعكس من ذلك فإنها تكيل بمكيالين في وقت واحد إذ تشيد بنتائج زيارات المسئولين الأمريكيين والغربيين إلى تلك البلدان وتصفها بأنها تأتي في إطار التفاهم والتشاور وتطوير العلاقات بين أمريكا والدول الغربية من جهة وتلك الدول من جهة أخرى…وكما ذكرت سلفاً أما إذا قام  مندوب أمريكي أو غربي بزيارة إلى بلادنا ولو لمرة واحدة فحينها سيتحدث هؤلاء عن وجود مؤامرات وهمية يتم ربطها بهذه الزيارات ومزاعم بأنها تأتي ضمن مؤامرات تستهدف خيانة القضايا العربية وعلى رأسها القدس وفلسطين وبيع قضايا المسلمين إلخ هذه التهم و(الخربطات والتخاريف)…فكم من مسئولين إسرائيليين زاروا دولاً عربية وإسلامية وعلى رأسها تركيا وقطر وكم من مسئولين أتراكاً وقطريين زاروا إسرائيل وإلتقوا بقادتها ولم يتم توجيه الإتهام إلى هذه الدول بأنها تآمرت على قضاياهم وعلى رأسها قضية القدس الشريف بينما الأمر واضح كل الوضوح ولايحتاج إلى تحليل! ..فهل زيارة مبعوث أمريكي للمملكة تعني التآمر على العرب وقضاياهم بينما زيارة مسئولين إسرائيليين إلى تركيا وقطر وبالعكس يكون الهدف منها إعادة القدس وفلسطين إلى الحضن العربي ..كيف يكون ذلك أرجوكم إشرحوا لنا هذه المعادلة ؟..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button