شهد معرض الزهور بمكة المكرمة إقبالا كبيرًا من الزوار حتى موعد إغلاق أبوابه، وحرص الجميع طوال فترة المهرجان على التعرف على أسعار وأنواع الزهور المعروضة والتي تميزت بجودتها العالية وجمالها الأخاذ وانخفاض أسعارها.
وإلى جانب ما تميز به، نسلط الضوء على مظاهر كثيرة من السلبيات والمبالغات والإسراف المصاحب لإقامة مهرجانات وحفلات الزهور، ومما يزيد الأمر سوءا حين تكون تلك المناسبات ثابتة تتكرر كل سنة ويكون الإسراف طابعها الطاغي على كل شيء.
وعلى الرغم من الفعاليات المتنوعة والمفرحة لمن يرتادونها؛ إلا أن الإسراف يسيء إليها بما يصل إليه حجم التبذير، وفي النهاية يفسد كل شيء جميل.
وشاهدنا مهرجان الزهور الذي انطلق في منتصف الشهر الجاري بمكة المكرمة، والذي ارتبط في ذهن الكثيرين بمظاهر الإسراف الطاغية على فعاليات المهرجانات بوجه عام.
وربما أدى هذا السلوك إلى رمي الفائض من الزهور وتركها في نفس الموقع دون الاستفادة منها، فضلًا عما شاهدنا من إهمال الشركة المنظمة لمهرجان الزهور بمكة من عدم الاهتمام بنظافة الموقع بعد انتهاء المهرجان ولم تقم بتوزيع الشتلات على المواطنين مما جعلها تتلف دون الفائدة أليس هذا حد الجنون في الإسراف؟
يقول الله تعالى {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، تلك الصور والمقاطع التي تحكي واقعاً مريراً لا بد من تصحيحها، إذا كان هناك فائض من الشتلات من الزهور لماذا لا يتم توزيعها على المواطنين ؟ حتى يتم الاستفادة منها بالمنازل والاستراحات؟
وفي الختام، أتمنى محاسبة المسؤول عن هذا الإهمال في نظافة الموقع والإسراف والتبذير الذي لا يرضينا جميعاً.
من امن العقاب اساء الأدب ..
اللهم لاتؤخذنا لما فعل السفهاءمنا ..
لو فقط اعلنوا عن ان من اراد ان يأخذ فليتفضل لكان اجمل ..ربما هناك من لديه دار مسنين او ايتام او غيرها..
المفترض ان تكون هنالك اشتراطات لإقامة مثل هذه المهرجانات،من المؤسف ان تنقل صورة عنا غير حضاريه لسلوك كان من الممكن ادراكه ..
ولكن للأسف كلاً يغني على ……