كنا نتابع مراحل تنفيذ مشروع طريق الدائري الرابع بمكة المكرمة , وهو بلا شك يعد نقلة تطويرية متميزة في حركة السير والتنقلات وسيسهم بعد تنفيذه رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزوّار بما يليق بهذه المدينة المقدسة قبلة المسلمين . وكنا ننتظر بفارغ الصبر إتمام هذا المشروع الحيوي في الموعد الذي صرّح به سعادة وكيل الأمين السابق المهندس خالد الهيج لإحدى الصحف في ١٩ جمادي الأولى ١٤٣٩ حيث كان يتوقع أن تتم الاستفادة من المشروع بالكامل خلال موسم حج 1439هـ , ولكن مع الأسف الشديد فرحتنا لم تتم , ونحن الآن في منتصف عام 1440هـ والعمل متوقف تماما من قبل المقاول المنفذ للمشروع رغم الملاحظات الهامة على رداءة السفلتة والاضاءة حيث أن بعض لوحات الانارة معطلة في كثير من أجزاء الطريق , وهناك متطلبات أخرى ذُكرت في مواصفات المشروع لم تنفذ بالإضافة أن المقاول كان يرمي بعض مخلفات المشروع في الجزيرة الوسطية في بعض المواقع أليس هذا هو التلوث البصري الذي تحاربه أمانة العاصمة المقدسة ؟ والسؤال كيف تُرك الحبل على الغارب للمقاول دون متابعة جادة وبعيدا عن المجاملات التي لا تخدم المصلحة العامة , ونحن الآن على مشارف موسم رمضان والحج حيث تنشط حركة السير على هذا الطريق الهام , فما هي الإجراءات النظامية التي سوف تتخذها الأمانة ضد المقاول الذي لم يتقيد ببنود العقد والمدة الزمنية لإنجاز المشروع .
نرجو من معالي الأمين النشيط المهندس محمد القويحص تكريس الجهود لإنجاز هذا الطريق قبل نهاية هذا العام 1440هـ , والله المستعان .