** مرت الثقافة في بلادنا بأدوار غير مقنعة بالنظر إلى الاسلوب السلحفائي نحو التفوق ، وقد استبشرنا خيرا عند ما رفع مستوى إدارتها إلى وزارة ، وقد كنت ضمن الفريق المطالبين بذلك بعد ما يتوفر على ما يكفي من الحماس والديناميكية اللذين افتقدناهما في عهد الوزير عبد العزيز خوجه وما تلاه ، ذلك أن إخضاع الثقافة للعمل الروتيني وحده لا يروي ظمأ الأدباء الذين يرون أن عهد الامير فيصل بن فهد افضل مما جاء بعده ولو لم يتبن إلا تشكيل أندية أدبية في مناطق الوطن لكان ذلك منجزا يذكر فيشكر ، وان كانت قيادات الأندية لم تكن قادرة على تحقيق الحلم الثقافي ما عدا نادي جدة الثقافي بقيادة الأديب عبد الفتاح أبي مدين اذ كان صاحب رؤية ناضجة وديناميكية فاعلة ، تستثنيى الإشارة لادق تفاصيلها لأنها في غاية الوضوح ، ولعل من المهم أن تركز الوزارة على استبعاد المحسوبية والوساطات عند اختيار العناصر المتميزة والقادرة على تأسيس نقطة انطلاق تعيد توهج الحراك الثقافي اذ الإخفاق في هذا المنحى لم يعد مقبولا حتى لا يبقى الجمهور كرويا اكثر من أية صفة أخرى ، وعلى وزارة الثقافة ان تعمل على استلهام خفوت صوتنا الثقافي الذي لا يسر حتى يكون لنا حضور اكثر القا وحبذا لو يكون لوزارة الثقافة فضائية تركز على الأدب العربي شعرا ونقرأ وتستبعد سقط المتاع الذي يكاد يكون ” وجه البقشة ” في الاونة الاخيرة حتى يرتقي متابعوها بمعلوماتهم ويثروا حصيلتهم الثقافية .. و.. عند الصباح يحمد القوم السرى !!
صورة :
* الإنسان بغير ثقافة تولد الوعي وتدعم حسن الاختيار وتصوغ الرؤى الجيدة لكي لا يكون أداؤه في بناء الوطن متواضعا !!
* الباحة