عبدالرحمن الأحمدي

المهندس آل زيد.. وبيوتات مكة

فكرة جميلة جدا انطلقت مساء الثلاثاء الماضي في منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل الثقافي _ يرحمه الله تعالى _ بمبادرة من المهندس محمد بن عبدالله آل زيد بحصر البيوتات المكية على مختلف مشاربها عبر تطبيق حاسوبي يتيح لجميع أهالي مكة الاطلاع على أحوال الأسر كلها بدءا من عميد العائلة، ومرورا بالأبناء ، وانتهاءا بالأحفاد. فعبر هذا التطبيق يستطيع أي مكي وغيره تتبع أفراد الأسر المستهدفة بالبحث. وعلى سبيل المثال من الممكن أن يجد الباحث أن الأب مقيم في أحد أحياء مكة المكرمة ، والابن في العاصمة الرياض، والابن الآخر في مدينة الدمام وهكذا. وبهذا البحث التقني الاكتروني بالإمكان التواصل مع مختلف الأسر المكية بعد مااقتضت الحياة المعيشية ، وظروف العمل، إلى اختلاف مقرات السكن بين شخص وآخر، وبين عائلة وعائلة أخرى .

وحقيقة مشروع بيوتات مكة.. مشروع من الأهمية الاجتماعية، والمسؤولية التأريخية..يحتاح أولا لتسجيله في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كمبادرة مجتمعية جديدة؛ تسعى لإعادة التواصل مجددا بين أفراد المجتمع المكي، ويحتاج لمجهودات مضاعفة من العمل المتواصل، والوقت المكثف ، مع التركيز في البيانات المدخلة، إضافة إلى ضرورة التأني ؛ لكون هذا المشروع من المشاريع التي ستخلد في الذاكرة عبر الأجيال المتعاقبة ، وتكتب بمداد من ذهب.طالما أعدت الإعداد المتميز ذو الجودة العالية، والدقة في المعطيات ، وسهولة الحصول على المعلومة. وهو بلاشك سيكون عمل جماعي ضخم لابد فيه من تظافر الجهود المبذولة من أجل خدمة أم القرى وأهلها. فهم بالتأكيد يستحقون .

إن من المأمول من جميع الجهات الحكومية المختصة وعلى رأسها أمانة العاصمة المقدسة، والجهات الأهلية ذات العلاقة، ومن أصحاب المؤلفات الاجتماعية المتخصصة في الشأن المكي المساهمة الفاعلة، والتعاون الوثيق مع هذه المبادرة المتميزة ومع رئيسها المباشر المهندس الخلوق الشريف محمدبن عبدالله آل زيد في كل ماتحتاجه هذه المبادرة من إمكانيات بارزة ، وخدمات معلوماتية، وتسهيلات مساندة ؛ في سبيل الوصول لغايتها السامية من التعريف بالعوائل المكية القديمة، ومن ترابط أفراد المجتمع، ومحاولة التواصل في وقت أخذت الظروف المختلفة في التسبب في تباعد الناس . وعلي أي حال كلنا أمل، وتفاؤل، وشوق؛ لظهور هذا العمل التأريخي الرائع _بإذن الله تعالى _في أجمل صوره، وأكمل حلله للمجتمع المكي العريق .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button