عندما نكرر طلبات المواطنين في منطقة الباحة فإننا نتعشم بأن آذانا صاغية ستكون مستوعبة لنداءات المواطنين التي يمررونها عبر بوابات التواصل والإعلام قديمه وجديده وأننا قادرون على إيصالها بالكلمة الهادفة من غير تشنج ولا محاباة إلى من بيده مفاتح تحقيقها سواء بصورة سريعة أو بصورة بطيئة قد تخضع لميزانيات وأولويات وجدوى وما إلى ذلك من برمجات قد لا نعلمها ولكن من باب الوساطة المحمودة فإننا ننقل هموم المواطنين وأمنياتهم إلى المسؤلين في المنطقة وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة الأمير الدكتور حسام بن سعود واضعينه على طاولات النقاش المؤسسي وفي طياتها آمال وأحلام وأمنيات المستهدفين بالخدمات التي توفرها الدولة في إطار مفهوم بناء الإنسان والمكان كهدف استراتيجي أعلنته الدولة بلسان قادتها الميامين ويجب على الحكومة تنفيذه بما يرضي الله ووفق الاحتياج الفعلي في جميع محافظات وقرى المنطقة على حد سواء دون ارتفاع معدلات التنمية التراكمية في مكان على حساب مكان أحوج بالخدمة سواء طالب السكان بها أو لم يطالبوا فمن الضرورة بمكان أن يكون لدى جميع الجهات الخدمية خارطة طريق لتنفيذ مشاريعها بحيث تجري كجريان الدم في الجسم فلا تغفل جزء منه فيصاب بالجلطة ويصبح ذلك الجزء مدعاة لانهيار الجسد بأكمله .
لا نشك في أن جميع المسؤلين في فروع الوزارات بالمنطقة يهمهم أمر إيصال الخدمات التي تعنى بها إداراتهم ليرضى عنهم المسؤول بعيدا عن بريق الإعلام الذي أحيانا يكشف المستور ويصبح ذلك المسؤول في وضع لا يحسد عليه عندما يستميل بعض وسائل التواصل أو اإعلام لصالح جهازه في الوقت الذي يعلم علم اليقين بأنه مقصر في خدمة المواطنين وكما يقال أن حبل الكذب قصير فلا يصح إلا الصحيح ولذا نتمنى أن يكون كل ما يذاع ويكتب وينشر بأي طريقة هو عين الحقيقة وليس تزلفا من الناشر ولا تسلقا على الحقيقة من المسؤول ففي النهاية هناك عين رقيب تتابع ممثلة في سمو أمير المنطقة وسعادة وكيل الإمارة والوكلاء المساعدين ومديري العموم الذين همهم أن تكون المنطقة وجهة سياحية تتزين بكامل زينتها لزائريها على مدار العام وفي الصيف بالذات هربا من شدة الحرارة التي تزعجهم في أمهات المدن شرق المملكة ووسطها وغربها إلى جنب الأخوة السياح من دول الخليجية والأخوة العرب ويتوقون لكل جديد ينسيهم تعب الترحال بحثاً عن مواقع سياحية كالباحة دعما للسياحة الداخلية من جهة والاستمتاع بالأجواء والمواقع التي تنعم بحمد الله بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار بعيدا عن الغلاء والجشع والاستغلال .
أمام الجهات الخدمية دون تسميتها فرصة لا تقل عن شهرين تقريبا لإنهاء المشاريع المتعثرة وبالذات في مجال الطرق والخدمات البلدية وخدمات الاتصالات وخدمات السياحة والمياه وخدمات الغابات والمنتزهات وكم كنا ننتظر بفارغ الصبر أن يتحول مشروع الانزلاق الحر في غابة رغدان إلى تلفريك مصغر حتى لا يقع المكروه كما حصل في العام الماضي من سقوط بعض الشباب من الحبال المعلقة وكم كنا ننتظر بأن يتم ازدواجية طريق الحجير الصاعد لبضان باتجاه الطريق السياحي الباحة بني حسن المندق لما يشهده من وقوف خاطئ وازدحام في السير وكم كنا سنفرح ويفرح القادمون للمنطقة من أبنائها العائدين لو انتهى كوبري المثلث باتجاه الطايف والمستشفى والباحة الذي مر على تنفيذه السيءقرابة عشر سنوات ولم ينته بعد وكم كنا سنفرح لو توافد المستثمرون من أبناء المنطقة الموسرين أصحاب الرساميل ومن أبناء المناطق الأخرى لوضع بصماتهم في مشاريع جديدة جاذبة للسياح ولو أن الأمر يحتاج لمن يعلق الجرس ليطمئنوا بأن الاستثمار في الباحة اليوم يختلف عن الأمس لوجود مدخلات جديدة كالجامعة مثلا .
وكم كنا ننتظر لو بدأ فعلا ازدواج طريق الباحة بني حسن والانتهاء من طريق العقيق محافظة القرى وكم كنا بحاجة ماسة لإعادة سفلتة بعض الطرق الداخلية بحسب مواقعها مع شكرنا للطرق التي أعادت سفلتة طريق بني حسن وبعض الوصلات الأخرى وكم ولايزال هناك قصور من المستثمر لقباب الباحة القديمة ( الفرانتيل ) سابقا التي لم تشهد حتى الآن تشغيلا يعيدها لسابق وهجها عندما كانت علامة تجارية للسياحة في الباحة فضلا عن القصور الذي تشهده الفنادق بما فيها فندقها اليتيم المدلل وكم نحن بحاجة لجمع شتات متاحف الباحة الخاصة تحت قبة واحدة بالشراء من ملاكها أو باستثمارها لصالحهم خدمة لهم بعد أن ولد مشروع المتحف ذي ال ( 35 ) مليون ريال وسوء حال المتحف العام وكم نحن بحاجة لسرعة الانتهاء من الحفريات ونحن بحاجة لوجود لجنة مشكلة في غرفة عمليات موحدة من جميع الجهات تعمل على مدار شهور السياحة الواقعة في أجازة نهاية العام الدراسي لتلبي جميع متطلبات المرحلة وتتابع القصور وتسدد وتقارب حتى نخرج بصيفية مميزة وتقارير صادقة بعيدا عن كيل الاتهامات أو كيل الأمداح بدون منهجية بعيداً عن تصفية الحسابات أ و المجاملات فكما يقولون الماء يكذب الغطاس ولا حاجة للتقييم إلا من أولئك الذين استهدفتهم الخدمات وفق استبانات ذاتت معلومات قيّمة توزع وتجمع من السياح أنفسهم في مواقعهم وليس تبادل الأدوار في التنعيم بالكلام الذي قد لا يزيدنا إلا حسرة وندامة في منطقة هي واسطة عقد المصايف تنعم بأكثر من أربعين غابة وتنعم برجال ومواهب وإمكانات وتمكن لا ينقصنا سوى الإخلاص في العمل وتقييم كل صيفية بعد بداية الدراسة من باب تعزيز الإيجابيات وتعديل ما قد نراه عائقا في طريق سياحتنا بدءا من استقبالنا لقوافل السياح جوا وبرا عند مداخل المنطقة من جميع الاتجاهات وإعداد البرشورات والصور والبرامج ومواقع التنزه وجميع ما يتعلق بخدمات الأسرة حتى لا يبحثوا عن شيء وهو موجود بين أيديهم وبهذا وبغيره ستكون الباحة فعلا وجهة سياحية قد تقلص أعداد المارين منها لمواقع أخرى ذات دعاية وترويج سياحي وصنعة سياحية لم تتنبه لها المنطقة وعندها سنحتفل جميعا بأن صيفنا في باحتنا هو غايتنا والله من وراء القصد .
تلويحة محبة :
سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود رجل ناجح في حياته وإدارته وإمارته والمنطقة بحاجة لتجيير هذا النجاح على خارطتها بتوجيهاته السديدة وعلاقاته الواسعة والمنطقة بحاجة لحملات إعلامية منظمة قبل الصيف تقف على التنمية وأبعادها والسياحة واعتماداتها نتمنى تحقيق ذلك قريبا .