عبر التاريخ البشري ومن أوثق مصادره الكتب السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم، وكتب التاريخ الموثوقة نجد أن أي تغير وتطوير أو حدوث ظاهرة اجتماعية تحل محل أخرى نجد في الجانب الموازي لها أصحاب الاعتراض عليها، ويوظفون وسائلهم الإعلامية في نقل صورة مغايره تتسم بالتشويه بغرض الإساءة والبقاء على ما كانوا عليه وألفوه.
ولكن التغير والتطوير الجديد، أو حدوث ظاهرة اجتماعية جديدة يُراد لها أن تحل محل السابقة نجدها تمتلك الوسائل الأكثر تأثيرًا، وتمتلك نوعًا من الخطاب المغاير والذي يخاطب العقول بمستوياتها، وما يتناسب وكل حالة وفترة.
اليوم نحن في المملكة العربية السعودية نمر بهذه الحالة، ونرى كلمات تثبيطية لا تخفى على أحد ومن المستحيل حجبها؛ ولكن تمتلك وسائل اتصال حديث، ونمتلك مرجعية علمية رصينة تستطيع أن تواجه هذا الكم الهائل من وسائل التثبيط، ومواجهة الإساءات الموجهة لنا.
رجال العلم الشرعي بما أننا شعب مسلم يجب عليهم تبيان وجهة نظر الإسلام في التعامل مع ضرورات العصر، وحاجاته، وكذلك نحتاج من الإعلام خطاب هدفه إزاحة القناعات السابقة والتي قد تصطدم مع الواقع، وكذلك المناهج والمقررات الدراسية كما أكدت في مقال سابق يجب أن تواكب المرحلة التي نمر بها.