هناك حكاية رمزية تروى كثيرًا في الغرب تقول: إن رجلًا غنيًا قرأ صحيفة في أحد الأيام، فرأى أن العالم مليء بالمعاناة، فقال: لدي المال يمكنني المساعدة، فقام بالتبرع بكل ماله لإنشاء مؤسسة خيرية تتعلق برعاية الأيتام، ليترك حياة الرفاهية ويعيش حياة بسيطة مضحيًا بكل ماله، ولكنه لم يشعر بالرضا، ولم يكفيه فعله، لأن العالم لم يتغير ولا يزال يعا
وذات يوم قرأ الرجل مقالة أخرى تقول: “يموت العشرات من الناس يوميًا؛ نظرًا لنقص المتبرعين بالأعضاء” فأيقن حينها أنه كان أحمقًا عندما ظن أن التبرع بالمال كان كافيًا. لذا ذهب للطبيب وقال: “أريد أن أتبرع بكليتي أيها الطبيب.” فأجريت العملية بنجاح وتم التبرع، بعد ذلك، ومن المفترض أنه حصل على الرضا لما فعله، لكن لم يفعل؛ لأن العالم لا يزال يعاني.
لذا عاد إلى الطبيب مجددًا وأخبره: أنه مستعد أن يتبرع بأعضائه كلها! ولكن الطبيب رفض ذلك لأن الشروط لا تسمح بذلك إلا بعد أن يموت الإنسان، بعدها أرسله للبيت، وفي بيته قرر هذا الرجل الانتحار ليؤمن جسده كاملًا، ويكون صالحًا للتبرع ومؤمنًا أنه لا يمكن العيش والعالم ما زال يعاني.
انتهت القصة ذات الوجهين التي تطرح تساؤلات عدة، هل نجح هذا الرجل بوقف المعاناة لهذا العالم؟ هل ضحى بنفسه بلا فائدة؟ كما يقال وحده المغفل من يعتقد أنه يستطيع حل مشاكل هذا العالم! لكن ثم هناك أرواح تحاول باستمرار لعلاج ما تستطيعه وكأنهم حمامة سلام، يحاولون بقوة إرادتهم أن يصنعوا الحياة التي يستحقها ولو القليل من الناس، يحبون لأنفسهم ما يحبون لغيرهم، لطفاء، يتألمون رغم نعم الله الكثيرة لهم، يحبون مساعدة الآخرين، يتفهمون الناس، يتملكهم التواضع، كرماء، إنسانيون بمعنى الكلمة.
صدقتِ دكتورة ومصداق ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام 🙁 خير الناس أنفعهم للناس) ولاشك أن في قضاء حوائج الناس لذة وسعادة لا يعرفها إلا من جربها شكراً لإبداعك ?
فعلا نحن نحتاج نشر ثقافة التبرع بالأعضاء من اجل المساهمة في إنقاذ حياة من يحتاج زراعة أعضاء.
انسانيون بمعنى الكلمة.. يا قلهم!
احسنت
أحسنتِ د.سمر بطرحك هذا…
هنالك الكثير ممن يحملون بذرة الإحسان وحب الخير للآخرين وهذه هبة من الله يضعها في بعض خلقه
وعلى مر العصور وُجِدَ من هذه النماذج أُناس طيبون
يستعدون برسم الإبتسامة على شفاه الفقراء…ولو كان على حساب صحتهم،،وأموالهم،،ووقتهم…
وديننا وكتابنا الكريم فيه مايحث على مثل تلك الخصال الطيبة كقوله تعالى..(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة،،،)
وهنالك الكثير ممن برزوا في مثل هذا المجال التطوعي والإنساني في عالمنا الإسلامي،،، بل نذروا أنفسهم لهذا المجال وضحوا بمناصبهم واموالهم له،،،،
ويخطر ببالي منهم الدكتور/عبدالرحمن السميط،،،
ومحمد عبدالمحسن الخرافي،،، الذين قضوا أعمارهم في العطاء للفقراء…. رحمهم الله…..
ووفقك الله دكتوره وسدد خطاكِ?
الجميل مساعدة الآخرين بما نراه يتناسب مع امكانياتنا، ديننا الحنيف يأمرنا بالإحسان ولايعني هذا انتهاء إشكالية قائمة وتتجدد
الأرواح الرائعة هي من تحاول دائما المساعدة وتتلطف وتتواضع انفسهم كريمة وأخلاقهم عظيمة
الجميل مساعدة الآخرين بما نراه يتناسب مع امكانياتنا، ديننا الحنيف يأمرنا بالإحسان ولايعني هذا انتهاء إشكالية قائمة وتتجدد
الأرواح الرائعة هي من تحاول دائما المساعدة وتتلطف وتتواضع انفسهم كريمة وأخلاقهم عظيمة.
عندما يكون الهدف واضح .. والغاية نبيلة .. والأجر عظيم
فلا مشكلة أن تهلك النفس في سبيل الله ،،
( فلعلك باخع نفسك) ولنا في رسول الله أسوة حسنة ،
في إعتقادي إذا كان الهدف هو رضى الله والدار الآخرة .. فلا شيء يغلى أو يُعزّ عليه ،
وفي كل الأحوال كما تفضلتي دكتوره أن الله لم يأمرنا بإزهاق أنفسنا .. وإنما قال عليك النداء وعلينا البلاغ ..
وإنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء،،
الف شكر لك .. على نغمات مقالك على هذا الوتر الذي كنت في أمس الحاجة لأن أستمع لنغماته ،،
حفظك الله ?
دكتورة سمر
بارك الله فيك وفي طرحك
اسال الله ان يعينكم و يوفقكم