المقالات

السودان..في قلب سلمان

تظل المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد صقر الجزيرة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، تظل الحاضنة والأم الرؤوم لكل العالم الإسلامي، إذ هي الراعية لكل مؤتمرات السلام العالمية، وتعتز في كل محتفل بتشرفها في خدمة كل ضيوف الرحمن حجاجاً وزوار ومعتمرين، ولنا فيما تشهده المملكة من عمارة للحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمطارات والموانئ الدولية والطرقات البرية الرئيسية، خير شاهد ودليل على تلك الجدارة في رعايتها لكل شعوب العالم العربي والإسلامي، وبلا إستثناءات للون أو طائفة تتلاقى والدين الإسلامي السمح الحنيف، صعوداً إلى قوله تعالى في كتابه العزيز (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13 الحجرات)، وفي الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر)، إضافة إلى ما تقوم به المملكة العربية السعودية من دور ريادي للدعم السريع، بالهبات التي تقدمها عبر المنظمات والهيئات العالمية الرسمية كاليونيسكو والأونوروا وهيئة الإغاثة وغيرها، لتقديم المال والغذاء والدواء لكل الدول المتضررة من الأزمات الناتجة عن الحروب المختلفة، أو الأزمات المناخية كالزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها، وبفضل الله يبقى ذلك الحب الأخوي والإنتماء الإسلامي متوارث في كل أبناء الملك المؤسس، الذين تعاقبوا لقيادة وطن الخير المملكة العربية السعودية، منذ حوالي قرن من الزمن، وللظروف التي تعيشها جمهورية السودان الشقيق، وإيماناً بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة، ولما تكنه المملكة من حب متبادل وعلاقات أخوية إسلامية، وشراكات دائمة ومتأصلة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان الشقيق، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، في بادرة معهودة أعلنها معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، بإستضافة الزوار والمعتمرين السودانيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتشملهم العناية بكرم الضيافة بكامل متطلباتهم، ليكونوا إخوة وأخوات معززين مكرمين، حتى يتم فتح موانئهم الجوية والبحرية في بلدهم السودان الشقيق، بعد أن يمن الله عليهم بالهدوء والإستقرار والسلام الدائم بعون الله تعالى، تلك المبادرة التي لاقت إستحسان الشارع السوداني، وتناقلتها بإمتنان وإعزاز، جميع وكالات الأنباء المحلية والعالمية، لتؤكد للجميع بأن المملكة ستظل بعون الله الداعم الحقيقي لكل متضرري العالم، وليس ختاماً اسأل الله العظيم أن يعم الأمن والسلام بلاد العالم كافة وبلاد المسلمين خاصة، وقد تكالبت عليها براثن الحقد والحسد والضغينة، في محاولة بائسة لتفكيك وإضعاف الأمة الإسلامية..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button