في خطوة مباركة سلم أمير منطقة مكة المكرمة مؤخرا وبحضور نائبه أراضي الإسكان البديل لأهالي حي النكاسة صاحب الأغلبية الكبيرة من أبناء الجالية البرماوية بعد الانتهاء من فصل الخدمات من قبل هيئة تطوير مكة المكرمة، والجهات الحكومية المعنية ؛ بغرض إنشاء مشروع حضاري، إنساني، تنموي، وعمراني. وصناعي. وفقا لأفكار تطويرية إبداعية؛ لحلول نموذجية في معالجة الأحياء العشوائية . وعبر تحقيق جميع الخدمات الحياتية اللازمة سواء من خدمات بيئية ، أوخدمات تعليمية، أوصحية، أوسكنية، أو ثقافية وغيرها من الخدمات اللائقة بحياة كريمة للإنسان . وتمتد إقامة الجالية البرماوية وكما هو معروف منذ سنوات بعيدة. وهي كانت ومازالت تحظى برعاية خاصة من القيادة السامية من منطلق واجب المملكة العربية السعودية تجاه العالم الإسلامي أجمع.
وما أشبه الليلة بالبارحة فسيبدأ البرماويون بالانتقال من جديد إلى منطقة جعرانة في محيط مكة المكرمة وبالقرب من منطقة الشرائع ذات الكثافة السكانية . وهي بالمناسبة لاتبعد عن الحرم الشريف إلا كيلو مترات معدودة ؛ من أجل البدء في بناء حياة اجتماعية حديثة سواء في المسكن، أو في توفير الخدمات، أو المساهمة المعتادة في خدمة المجتمع المكي ومن خلال المهن الحرفية في مجال المقاولات المعمارية من تشييد، وبناء، وسباكة، وكهرباء ونجارة ، أو في مجال صيانة السيارات، أو في مجال البيع والشراء في مختلف الأسواق التجارية المحلية . وهذا ماهو معروف عن هذه الجالية قيامها بالأعمال الحرفية، والفنية ، وتميزها بالمهارة، والإنجاز، والإتقان. مع مناسبة أسعارها إلى حد ما مقارنة بالأسعار الأخرى .
إن من المأمول من عموم الجالية البرماوية وبعد هذا الإحسان، والاهتمام الوفاء باحترام، وتقدير أنظمة هذه الدولة_ وفقها الله _ كما هو متبع مسبقا في كل صغيرة وكبيرة؛ للمساهمة الفاعلة في الارتقاء المنشود في المجالات الحياتية، والمحافظة على المكتسبات الوطنية، والعمل يدا بيد مع الجهات الأمنية في المحافظة على الأمن ، والتعاون مع عمدة الحي ، ومع كافة الجهات الحكومية الأخرى في اتباع التعليمات الرسمية، وخاصة الجهات التعليمية، والصحية منها ، ومع الجهات الأهلية في المشاركة البناءة عبر الأعمال الفنية المشتركة، ومن احترام العادات والتقاليد الاجتماعية بمختلف أشكالها، والبعد عن كل مايسيئ للذوق العام من ملوثات، مع أهمية الالتزام بالنظافة العامة في الحي في شوارعه الداخلية ، ومخارجه. ونحن ندرك أن شيخ الجالية البرماوية في المملكة على دراية، ووعي كبيرين؛ للتوعية الضرورية لكل مايخص نظام الدولة. مع رجاءنا بحياة سعيدة على هذه الأرض المباركة .