أحمد حلبي

حضور وغياب بمعرض تجهيزات الحج

نظّم المجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، وبإشراف من وزارة الحج والعمرة، ملتقى ومعرض تجهيزات الحج لعام ١٤٤٠ هـ، بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية والأهلية، ووفقًا لتصريح صحفي لرئيس المجلس فإن المشاركين مثّلوا الجهات الخدمية، ومنها النقل الجوي والبري، والضيافة، والتموين، والخيام ومواد البناء، والطاقة، وخدمات الحجز، والفندقة، والاتصالات، واستفاد من المعرض نحو ٢٠٠ شركة ومؤسسة من مقدمي الخدمة لحجاج الداخل والخارج ومكاتب الخدمة التابعة لها؛ إضافة إلى ٢٠٠ مطبخ للإعاشة.

وقد تشرفت بزيارة المعرض والتجول في أجنحته التي لم تنحصر على القطاع الخاص وحده، بل ظهر تواجد بعض القطاعات الخدمية الحكومية كالأمن العام ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والنقابة العامة للسيارات، وغيرها من القطاعات الحكومية. 

وسرني المبادرة الإنسانية التي أطلقتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، المتمثلة في حضانات الأطفال، التي أطلقت لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج، وكنت أمل أن نرى هذه المبادرة مستمرة على مدار العام لا أن تنحصر على موسمي الحج ورمضان فقط، فهناك معتمرون على مدار العام يقصدون مكة المكرمة وبرفقتهم أطفال بحاجة إلى مثل هذه الخدمة. 

ومن المشاركات الجميلة التي أوقفتني،  برنامج هدية الحاج والمعتمر، الذي قدم لنماذج من خدماته للمعتمرين والحجاج، ودراسته المطروحة لتنظيم تقبيل الحجر الأسود، وهي دراسة إن تم تنفيذها فستساهم بشكل جيد في القضاء على التزاحم أمام الحجر الأسود. 

ورغم ما حققه الملتقى والمعرض من نجاح أولي، فإن مشاركة الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف التي تضم “المطوفون، الوكلاء، الأدلاء، الزمازمة ” جاءت على استحياء بجناح خارج صالة المعرض وبمنطقة بعيدة عن  الزوار، وكأنه منح لها دون مقابل !

وكما ظهر غياب الهيئة داخل صالة المعرض، ظهر غياب موظفيها بالجناح، فالزائر لا يرى سوى لوحات وصور ومطبوعات، أما الموظفون فلا وجود لهم، فمن يشرح للزوار ؟ 

وإذا كانت مشاركة الهيئة جاءت باستحياء في المعرض، فنخشى أن تأتي لتطالب أعضاءها من مؤسسات أرباب الطوائف بصرف انتدابات ومكافآت لموظفين لا وجود لهم.

وكنت أمل أن نرى مشاركات مؤسسات الطوافة الست ومكتب الوكلاء الموحد ومكتب الزمازمة الموحد، بحكم تواجدهم بمنطقة مكة المكرمة، لكن يبدو أنهم قد اعتمدوا على الهيئة ، التي لو غاب حضورها لكان أفضل.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button