قبل سنوات قلائل كان لدى التلفزيون السعودي قنوات متخصصة في الثقافة والاقتصاد وأخرى للأطفال، وكانت القناة الثانية باللغة الإنجليزية تُمثل الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي؛ خاصة من لم يجيدوا اللغة العربية، وكانت أخبار وتقارير ولقاءات تلك القناة تبث للعالم ناقلة الصورة الحقيقية عن المملكة، ودورها السياسي والاقتصادي؛ إضافة إلى دورها الهام في خدمة الحرمين الشريفين، وقاصديها من معتمرين وحجاج وزوار.
غير أن هيئة الإذاعة والتلفزيون عملت على إلغاء هذه القنوات، وقد يكون لها رأي فيها، ولابد أن نحترمه ونحترم وجهة نظرها.
وللعمل على مواجهة الإعلام المضاد خاصة خلال الفترة الحالية، جاءت مجموعة قنوات ( 24 ) حاملة لواء المسؤولية في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسباته، فوضعت برامجها وجندت طواقمها لإطلاق قناة 24( الحج والعمرة )، لتتولى نقل أخبار وأنشطة القطاعات الحكومية العاملة في مجال خدمات الحج والحجاج بــ 15 لغة عالمية، لإدراكها أن الحفاظ على الوطن ومواجهة الأعداء مسؤولية الجميع، فالسلاح ليس البندقية أو الرشاش، أو حتى الصاروخ أو الدبابة أو الطائرة، فسلاح الكلمة أقوى وأشد على الأعداء؛ لأنه يحمل صورة حقيقية لا يمكن إنكارها، ولا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي، ونطالب وزارة الإعلام ممثلة في هيئة الإذاعة والتلفزيون وحدها في هذه المواجهة، فعلينا جميعًا مسؤولية الدفاع عن وطننا كل بسلاحه الذي يحمله.
وأملنا أن نعمل جميعًا على دعم ومؤازرة هذه القناة معنويًا قبل أن يكون ماديًا، وأن تسعى القطاعات الحكومية والأهلية؛ خاصة ذات العلاقة بخدمات الحج والحجاج على مد جسور التعاون مع القناة، وتزويدها بما لديها من أخبار وأنشطة تؤكد بالكلمة والصورة ما تبذله الدولة من جهود، وخدمات لراحة وطمأنينة قاصدي البيت الحرام، وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأن نرى رجال الأعمال والمؤسسات والشركات التجارية ورجال الأعمال، وقد وجهوا جزءًا من إعلاناتهم لهذه القناة دعمًا لها لتتمكن من الاستمرار، وألا يكون اتجاههم خارجيًا، وترك القناة وحيدة تواجه الأعداء دون أي دعم.