** استطاع الساسة أن يحولوا الكرة الأرضية إلى بؤرة جنون لا يعرف أهلها إلا الإجرام والسكوت عن ممارسته، بمعنى أن لا عقل ولا وجدان ولا إنسانية، وقبل ذلك أن لا دين حتى لو تشدق بالتدين أحد بمن فيهم أهل الإسلام الذين أضحوا تروسًا في عجلة الانحراف البشري إذ من يصدق على سبيل المثال أن وغدًا هو بشار الأسد، وهو يطحن أهل سوريا، كما كانت المرأة الجنوبية تطحن حبوب القمح بين إسطوانتي الرحا، ثم لا يجدون من يقتص لملايين المسلمين منه ومن رهطه العفن؛ لأن كلًا يقول: “أنا مالي”، وقد نسي المسلمون والعرب في مقدمتهم أن الله أمر برفع الظلم ومعاقبة الظالم بنص القرآن !!
إن كل ما تفعله المؤتمرات واللقاءات والمنظمات يقف عند حدود الكلام الخجول أو الصمت الرهيب إزاء ما يحدث، والكل يردد: “من لم يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم” !!
ونحن نتساءل عما بقي من إرث المعتصم الذي جهز جيشًا، وقاده بنفسه من أجل إنصاف امرأة في عمورية ؟!
صورة:
* ” رب وا معتصماه انطلقت من حناجير الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم” !!
.. يا أمان الخائفين !!