المحطة الأولى :
كتبنا وكتب غيرنا عن المتسولين في الطرقات المؤدية للحرم بمكة المكرمة وبالذات من عمال النظافة ولا زال الحال كما هو عليه بل زحف نحو ساحات الحرم من جميع الجهات ودخل التسول أروقة الحرم عن طريق العمالة التي تقدم خدمات داخل الحرم الذين يصطفون أمام المعتمرين ويوزعون نظراتهم على الداخلين والخارجين والطائفين والساعين بين الصفىا والمروة والجديد الذي شاهدته هذا العام لأكثر من مرة عمالة من غير العاملين في الحرم تطوف بملابسها وهي جالسة تزحف أو تحبو بين أرجل الطائفين وتشاهد جيوبهم تزفر بالعملات السعودية وهم يدورون على الكعبة عشرات الأشواط ولا يتوقفون إلا لدرء وتفريغ المحصلة عن عيون الناس في جيوبهم الداخلية ومن ثم العودة للمطاف والبدء في الدوران من جديد وهم يحتاجون لرقابة صارمة وغخراجهم من المطاف والتأكد مما بحوزتهم فهل ستختفي هذه الظاهرة بعقوبات تطال المؤسسات والمسؤلين عن هذه العمالة التي أصبح تسولها ظاهرة تستحق الدراسة وإيجاد الحلول اللازمة في ظل جمع بعضهم مبالغ غير عادية من التسول ومن جديدهم تواجدهم في مداخل مواقف حجز السيارات الخاصة بالمعتمرين في مداخل مكة وفي مواقف السيارات القريبة من الحرم .
المحطة الثانية :
عملية تفويج المعتمرين من مداخل مكة إلى محيط الحرم المكي هذا العام عملية ممتازة بدءا وانتهاء من خلال التردد الذي شاهدته في طريق جدة على الأقل بواسطة أوتبيسات شركة حافل المجهزة المكيفة المرتبة فقط تحتاج لشيء من المرونة بزيادة مداخل تحصيل الرسوم حتى لا تتأخر في تمرير سيارات المعتمرين للمواقف المخصصة للسيارات بسبب تأخر استلام وتبديل النقود مع الموظفين المتواجدين داخل الأكشاك كذلك فإن الحاجة قائمة من الجهات ذات العلاقة وبالذات المرور لإيجاد طريق بديل للطريق الطويل الحالي الذي يعبر الطريق الدائري باتجاه الطائف ثم العودة للطريق باتجاه المسخوطة ثم عبر أنفاق جياد الذي يحصل فيه عند العودة بعض التأخر مع طول المسافة بين الحرم ومداخل الانفاق لضيق المكان ربما مع مراعاة كبار السن الذين يقطعون مسافة حتى مدخل النفق حيث تستقل الأوتوبيسات المعتمرين لإعادتهم لمداخل مكة من المسخوطة بعد تنزيلهم وإركابهم مرة أخرى في أوتبيسات التردد في المسخوطة موقع التوزيع .
المحطة الثالثة :
في ظل العمرة المفتوحة وتزايد أعداد المعتمرين من الداخل والخارج بدأت ظاهرة الافتراش من قبل اخواننا القادمين للعمرة من البلدان العربية والاسلامية وهذه الظاهرة كنا نشكو منها في مشعر منى في الحج لتتحول إلى الطرق المؤدية للحرم من جميع الجهات وفي ساحات الحرم وأروقته الداخلية وخاصة من بعض الحنسيات العربية والإسلامية المعروفة وانتهاجها لجمع وجبات الإفطار من المحسنين بشكل كبير يفوق حاجتها عند الإفطارعلى الأقل ولكن الحال يظل كما هو متكررطوال ساعات ما بعد صلاة الظهر وأكثر ازدحاما بين صلاة العصر وصلاة المغرب وحتى ساعات ما بعد الإفطار إذ تجدهم ينامون ويصحون بين الصلوات في أماكنهم وعدم العودة لمقرات سكناهم بما فيها القريبة من الحرم وهذا يحتاج توعية وبذل جهود من أرباب الحملات الذين يقع عليهم مسؤلية تفويجهم من وإلى مقرات سكنهم كما وأن بعض هؤلاء المعتمرين يمتهنون التسول ليزيدون في أعداد المتسولين في تلك البقعة المقدسة مما يستوجب توعيتهم من قبل المؤسسات التي استقدمتهم وتعريفهم بالأنظمة المعمول بها لراحتهم .
المحطة الرابعة :
نداء نوجهه من هذه الصحيفة التي تصدر من مكة المكرمة البلد الأمين لكل الصائمين بأن يتذكروا وقت الإفطار بأن من هذا الوطن المعطاء مواطنون نذروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن ومقدساته وشعبه وقادته تاركين خلفهم أبناءهم وأسرهم ومحبيهم وهم يتجهون بصدورهم تجاه العدو الغاشم وبالذات من هم في الحد الجنوبي وقلوبهم معلقة بربهم وهم يجاهدون ويناضلون من أجل دحر عدو هذه الديار المقدسة الذي يحارب بلادنا بالوكالة عن الصفويين المجوس ويرسلون صواريخهم باتجاه الآمنين في مدننا المحصنة بالدين وبقوة ردع ابطلت مفعول صواريخهم وحولتها لرماد يتطاير في الهواء فنرجو من الصائمين ولقنوها حتى الأطفال وخصصوا دقيقة ليست دقيقة صمت وإنما وألسنتكم تلهج بالدعاء لرجال أمننا في الداخل وعند الثغور بأن يسدد رميهم ويقوي عزائمهم ويعلي شأنهم وينصرهم على عدونا وعدوهم وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء وأن يكفيه شر كل ذي شر فهؤلاء المرابطون بحاجة دعائكم في هذا الشهر الفضيل في وقت استجابة الدعاء الذي كان وقت الإفطار آكده ولا تنسون أنفسكم وأولادكم وكل من ضل أو زل بأن يعيده ويرده ردا جميلا والله نسأل أن يتقبل منا ومنكم الصيم والقيام وأن يقينا ويقيكم جميع الأسقام آمين .
محطة خارجية :
أمريكا تقول على لسان ترامبها : لا نريد محاربة إيران !! والأخيرة تقول على لسان روحانيها لا نريد الدخول في حرب مع أمريكا !! ونرى الأخيرة تحشد قوتها وأساطيلها الحربية في البحر والبر والجو باتجاه المياه الدافئة في الشرق الأوسط في ظروف غامضة عجز عن تفسيرها المحللون السياسيون وخاصة بعد هذه التصريحات المذوبة للجليد بين النظامين بعد وصول هذه القوات والآلات العسكرية وللعودة للتاريخ ففي عام 1981 دكت طائرات إسرائيل مفاعل العراق النووي في دقائق معدودة عندما كانت أمريكا تريد ذلك بالوكالة عنها أما مفاعلات إيران النووية ولأنها غير عربية فالتفاهم والحوار والاتفاقيات سرا وجهرا لا تؤيد ضربها وهذا ما يجعلنا نتأكد انهما في خندق واحد أو كما يحلو للإيرانيين سرداب وأن الفرقعات الإعلامية ليست حقيقية بل لتطمين الحلفاء ولأن الرئيس الأمريكي لم يعد يوثق بكلامه فقد يكون هناك مشروعا أكبر غير ردع إيران ربما يتضح خلال الشهور القادمة ولكن بعد أن غير لهجته مؤخرا بقوله ” مصالح أمريكا ” ولم يضيف مصالح حلفاء أمريكا وهذا ما يؤرق المحللون للوضع وللإحاطة وفي صورة متداولة عبر الواتس تؤكد بأن جميع تهديدات الساسة الأمريكان عبر العصور تؤكد عدم جديتهم في قمع إيران إلا من خلال التصريحات الاعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأنه عبر التاريخ لم يتقدموا بخطوة واحدة تجاه النظام غير تجويع الشعب الإيراني المغلوب على أمره بالحصار وإن كان فيه ردة فعل داخلية ضد النظام لكنه لا يكفي أمام التصالح الغربي مع نظام الملالي سرا وإبقاء هذا النظام الفاسد على أشده وسلامتكم .