الصحفي المتجول
المتابعون للنهج الذي تسلكه إيران في سياساتها وتعاملاتها الداخلية والخارجية هذا إن كانت لديها سياسة فإنه سوف يتوصل إلى حقيقة وهي أن الذي يحكم تلك الدولة هم عصابة دولية وليست حكومة نظامية تتولى مسئولية دولة وشعب كسائر دول العالم– لأن ماتفعله إيران من سلوكيات وتصرفات وتصريحات رسمية هو مجرد تخبطاً سياسياً وتناقضاً في الأقوال والأفعال ويتسم بالحماقة أقرب منه إلى الحكمة والرؤية الثاقبة .. ولا يعبأ نظام الملالي بالشعب الإيراني الضحية نتيجة عربدته في المنطقة وسياساته الإستبدادية الطائشة والإنفاق الكبير على ميليشياته .. وتؤكد تصرفاته بما لايدع مجالاً للشك أن هذه السلوكيات الإيرانية ماهي سوى مقدمة للإنتحار وأنه يعيش في آخر أيامه.. وكما أن النظام الإيراني الأهوج يعلم علم اليقين أن ما يفعله هو قمة الأخطاء الجسيمة ومع ذلك فهو يصر على السير في الإتجاه المعاكس والإنحدار السياسي وغير مبال بالضرر والفقر الذي لحق بالشعب الإيراني المسلم مادام أن المرشد على خامنئي وعصابته الهمجية الحاكمة قد إستولت على أكثر من 60 مليار دولار من دماء الشعب الإيراني…
ومن المعلوم أن العصابات الدولية عادة ما تشرف على عصابات مصغرة تنتشر حول العالم وهذا ما ينطبق على العصابة الأم الحاكمة في طهران والتي تشرف على عصابات لها والمسماة بالميليشيات والمنتشرة في بعض الدول العربية والإسلامية والأحق أن تسمى إيران (بأم الميليشيات) فهي تقدم تلك العصابات كقرابين ووقوداً للحروب والصراعات نيابة عنها وتضحي وتدفع بها إلى مسالخ الموت وتجربة لأسلحتها الفاشلة بينما هي تتجنب المواجهة المباشرة وتخفي رأسها كالنعامة خلف تلك الميليشيات بينما تجيد لغة الإستفزاز والتهديد بما لا يمكن تحقيقه وتخشى منه لأنها تعلم علم اليقين أنه نهايتها …
وفي مشهد سيرالي غريب شوهدت مجاميع كبيرة من الشعب الإيراني وهم يصطفون بحثاً عن الخبز والمواد الغذائية لساعات طويلة – بعد أن تجاوز مستوى الفقر حدود السبعين بالمائة من نسبة الشعب الإيراني إضافة إلى إنهيار الإقتصاد في الوقت الذي تحاول إيران فيه تغطية إنهيارها الداخلي بتهديدات جوفاء وعرض أفلام كوميدية عن أسلحة متطورة تزعم إمتلاكها لها ضمن مسرحية ركيكة تخيف بها العالم والدول المجاورة رغم أن خبراء الأسلحة الدوليين قد كشفوا عن هذه الكذبة مؤكدين بأن معظم الأسلحة التي تزعم إيران إنتاجها محلياً ماهي سوي أسلحة قديمة تعود إلى حقبة الستينات وعلى رأسها طائرات ألـ “أف-5 التي عفا عليها الزمن” وبعض الأسلحة الأوروبية القديمة التي قامت إيران بتحديثها زاعمة أنها من إنتاجها وقد توصل خبراء دوليون في مجال الأسلحة إلى قائمة من الأسلحة والمعدات التي أعلنت إيران تصنيعها محلياً وروجت لها بصورة كبيرة في المنطقة والعالم على أنها أسلحة فتاكة ونشروا مقاطع فيديو تمثل في عرض المقاتلة الجديدة الشبح وهي أمريكية الصنع والتي أطلق عليها النظام الإيراني إسم “قاهر 313” إلا أن هذه الطائرة ماهي سوي شبيهة “بلعبة أطفال لم ولن تحلق أبداً” وفقاً للخبراء، في حين تبين أن المقاتلة التي دشنها الرئيس الإيراني، حسن روحاني مؤخراً، ماهي سوى المقاتلة الأمريكية F-5. ومن الفبركات أيضاً قيام إيران بنشر مقطع فيديو سابق عن منظومة دفاعية إيرانية، حيث قال في تعليق على الفيديو: “أعلن النظام الإيراني أنه تمكن من “صناعة منظومة دفاعية محلية الصنع” لإستهداف الصواريخ والطائرات المسيرة. وبنظرة فاحصة يتضح أنها ليست سوى منظومة تسمى ’سكاري غارد التي تنتجها شركة ’أورليكون النمساوية، وأن تلك التقنية تعود الى حقبة الستينيات!”ورغم ذلك فإن هذه الأسلحة التي زعمت إيران بإنتاجها فاشلة والدليل على ذلك إطلاق النظام الإيراني 6 صواريخ تجاه سوريا سقطت معظمهما في الصحراء الإيرانية ولم تصل إلى أهدافها في سوريا، والدليل الآخر أيضاً هو الصواريخ العبثية التي قامت إيران بتزويد الميليشيات الحوثية بها وأطلقت تجاه المملكة ورغم أنها فاقت المائتي صاروخ إلا أنها ولله الحمد لم تلحق أي ضرر وجميعها فشلت في تحقيق أهدافها وعلى النظام الإيراني أن يعود إلى صوابه ويدرك أن مايفعله من عبث وعربدة ماهو سوى هراء وفوضى سوف يتضرر منها الشعب الإيراني قبل بقية الشعوب المستهدفة بتصدير ما يسميه بالثورة .