تناشد الشعوب العربية والإسلامية زعماء الامتين العربية والإسلامية في قمتهم بقدسية المكان ، وروحانية الزمان ،وبليلة القدرفي رمضان.
وفي ظل الأوضاع السياسية الملتهبة والأمنية المتفجرة تحت شعار: (قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل)،
أن تحقق تطلعاتها واحلامها ، تريده حقيقة يطبق سريعا في ارض الواقع وليس على صفحات الورق والمنشتتات الإعلامية ، وتتطلع الى بلورة موقف موحد صادق ،تجاه القضايا والأحداث الجارية في تضاريس العالم العربي والإسلامي.
وتأمل أن تثمر هذه القمم عن وضع خطط واستراتيجيات وحلول للتعامل مع كافة الأزمات والقضايا ليصنعا فجرًا وإشراقًا ومستقبلا لعالمنا العربي المفتت والممزق والمتخلف.
ولا بد لزعماء الامة من اتخاذ القرارات الحاسمة, لمواجهة التحديات والتهديدات والمؤامرات التي تواجه الامن القومي العربي، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف العنيف
والدفاع عن الأمن القومي العربي، وانه خط أحمر فعلًا لا قولًا
وأن العرب يملكون إرادتهم وقرارهم، وأنهم مستعدون للتعامل الفوري والقوي والحاسم، ضد أي قوة تحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة، أو تغيير هويتها، والإخلال بمعادلات القوة بالوحدة العربية ورغبتهم في التوحد لمواجهة المشاريع الاستعمارية الإقليمية او الدولية.
وعلى قادة الامة في القمة توجيه رسالة حاسمة صارمة بمضامينها،تجاه ايران بعدم المساس بالأمن القومي العربي من استفزازات إيرانية، من خلال استمرار إطلاق الصواريخ الحوثية التي تأتمر بأوامر إيرانية إلى الأراضي السعودية،إضافة إلى الاعتداءات الأخيرة على محطتي نفط بالسعودية، والهجوم على سفن تجارية بالمياه الإقليمية بالفجيرة وتداعياتها على المنطقة والتهديد بإغلاق مضيق هرمز، إذا لم يسمح لها بتصدير نفطها وتحذيرها بشدة لتدخلها في سيادة الدول العربية، والتشدق باحتلالها لأربع عواصم عربية وتكوين ميليشيات تدين بالولاء لها وليس لأوطانها كالبنان، والعراق، وسوريا، وليبيا وفلسطين والصومال وأفغانستان والخروج بموقف عربي وإسلامي موحد لمكافحة ومجابهة اخطارها التدميرية وتمدد منظماتها الإرهابية التي تحيط بأمتهم.
لقاء القمم المكية في حد ذاته، رسالة لشعبنا العربي والإسلامي الأبي من حواف حدوده إلى عمقه. رسالة للداخل والخارج المؤتمرين، والمرجفين والحاقدين، الداعين للفتنة والخلاف، والتدمير والتفجير
سيــبقى الوطن العربي والإسلامي، المتجذر في قلوبنا، شامخًا ونقيًّا من التفتين وتاجًا مرصعًا بالدين، وناعمًا بالأمن والأمان، والوحدة المتماسكة شامخا يقف كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا في ظل الظروف المعقدة والصراعات الطائفية والمتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة.
ومضة
(الأمة التي لا تقرأ التاريخ يجب عليها إعادته).
يعجبني اهتمامك بالشأن العربي والآسلامي بارك الله فيك ونفع بعلمك