من للعرب غير سلمان ومحمد في ظرف كهذا؟ ومن أين لهم برجال يسعون بكل طاقة نحو جعل غدهم أكثر أمانًا؟
من أين للأوطان حماة همهم
الأوحد ضمان مستقبل مشرق ؟
يحق لنا الفخر بقيادتنا وبالتفاف الشعب الوفي حولها
فهذه الحكمة صمام أمان، وطوق نجاة من كل الأهوال.
هاهي بلاد الحرمين
كعادتها تنجح مجددًا في احتضان العرب والخليجيين في رحاب مكة الطاهر؛
لتعيد العرب إلى بيتهم الكبير، وترسم معهم مضامين راسخة تواكب المرحلة، وتجابه تحدياتها بوعي راسخ يتقنه قادة هذا البلد المبارك منذ عهد المؤسس.
هاهي قيادتنا الحكيمة تخرج وسط الأزمة الخانقة ووسط ظلام الأمة الحالك؛ لتقف وتعبر عن وعي سياسي وإدراك حقيقي
لخطورة المرحلة؛ لتنبري انطلاقًا من دورها التاريخي نحو مواجهة كل الأخطار المحدقة بمحيطنا، وتقف بحزم في وجه كل المخططات التي تدار من قبل الأعداء وسعيهم نحو تقويض وضرب العروبة وقيمها.
هاهي سعودية الخير تنجح في ظرف دقيق ووقت عصيب؛ لتأخذ على عاتقها لم شتات العرب.
وتعمل جاهدة من أجل صياغة عمل عربي وخليجي مشترك يقف في وجه العدوان بإرادة راسخةلايجيدها إلا قادة هذه البلاد كما هو ديدن سلمان العزم، قائد الأمتين العربية والإسلامية وولي عهده اللذان مافتئا يعملان على تأكيد ريادة السعودية إقليميًا وعالميًا كقطب عتيد يجيد مقارعة لعبة الأمم،
هذه هي مكانة بلادنا الحقيقية وهذا هو دورها، بل وقدرها الأزلي الذي لن تتنازل عنه ولاتقبل المزايدة عليه.
هاهي السعودية تذر الرماد في وجه من يحاول حجبه عبر صوت الإرجاف؛ فتجعل من محاولاته البائسة هشيمًا تذروه الرياح.
هذه الأمة التي بلغت من التشظي والفرقة قدرًا غير مسبوق ماتزال محظوظة بقيادة تعي دورها وتضطلع بمسؤولياتها كاملة تجاه عروبتها وقيمها الراسخة، ولقيادتنا الفضل بعد الله في هذا التوجه، حين نجحت في اختيار الوقت المناسب لعقد القمة؛ فجمعت بذلك بين شرف الزمان والمكان
وشرف الريادة.
نثق يقينًا أن المولى لن يخذل هذه القيادة، وسيكون لها عونًا وسندًا في قيادة هذه الأمة نحو ذرى المجد والخروج بالعرب من مأزقهم التاريخي نحو آفاق المستقبل، ومادام بين العرب قائد كسلمان سيعبرون – بعون الله – كل الأزمات، وسيتجاوزون بيقين راسخ كل محاولة رخيصة يقودها المأزومون، وستتحق كل الآمال التي تغيض العدو،
وتسد في وجهه كل طرق النيل من عروبتنا، ومن ريادة هذا الوطن.