أ. د. عائض الزهراني

وثيقة مكة

تعيش الشعوب المسلمة في حيره ،و تمزق نفسي ،و روح منهزمة ،و نظره تشاؤمية ، من جراء التناقض و التنازع و التناحر و الصراع الطائفي.

في هذا المؤتمر العالمي المعنون (( بقيم الوسطية والاعتدال )) ، واللقاء التاريخي لإعلان (وثيقة مكة المكرمة )، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، الذي ينعقد في اقدس مكان ، و اسوأ زمن ،للخروج من دوائر الاحباط والانكسار فعلى علماء الأمة المشاركين من 139 دولة يمثلون 27 مكونًا إسلاميًا من مختلف المذاهب والطوائف و البالغ عددهم أكثر من (1200) من العلماء والمفتين وكبار المسؤولين في العالم الإسلامي.

فعليهم مسؤوليه كبرى لا يمكن تجاهلها  و التحديات التي يواجهونها من فيروسات في جسد الامة من تخلف ، وفساد ، وعنف ، وفتن ، وثورات ، وتعصب ، وطائفية و ضعف ، وفقر ،وقهر منغمس في الذل و المهانه وتطرف عنيف مدمر في فلسطين وبلاد الشام والعراق ولبنان واليمن وليبيا والصومال وأفغانستان  ومن مواقف القوى الكبرى والإقليمية التي تكثف هيمنتها وسيطرتها لاستنزاف الثروات وإبقاء الامة في حالة فوضى وتناحر وحروب نريد تنفيذ القرارات و التوصيات التي توصلنا الى طريق للخروج من هذا النفق المظلم الطويل بكل الوسائل الشرعية ،و العقلية الممكنة.

فالتغيير للأفضل لمستقبل مشرق يصنع من خلال التحديات الكبرى ، انها تحديات صعبه ولكنها ليست مستحيلة، واستشهد بعبارة لفضيلة الشيخ الدكتور( شوقي علام ) مفتي الديار المصرية، في كلمته في المؤتمر العالمي.
المهم من جهود وبحوث وتوصيات، ليصلح أن يكون نقطة ضوء وطاقة نور ، ننطلق منها لنعمل من أجل الإسلام، ومن أجل مكافحة الإرهاب، ومن أجل العمل على تحسين صورة الإسلام
مما علق بها بسبب جماعات الإرهاب والعنف.

ومضة ’’
المجتمعات والامم التي لا يمكنها أن ترعب أحداً هي الأكثر تعرضاً للإهانة والخطر

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button