أحمد سعيد مصلح

الإعلام البربغندي العربي وأهدافه !!

الصحفي المتجول

تتخذ بعض وسائل الإعلام العربية ولاسيما (الأبواق)منها وبخاصة القنوات الفضائية وعلى رأس تلك القنوات قناة الجزيرة القطرية وقنوات أخرى تابعة للحوثي وحزب الله وغيرهما سياسة إعلامية (بربغندية) في طريقة إعداد وبث برامجها ويحق لنا أن نطلق على هذه القنوات المحسوبة على الوطن العربي ظلماً وباللهجة الشعبية أنها برامج تستحق أن تسمى ب ( السح الدح أمبو) لأنها تستضيف كلاً من هب ودب وتفعل من (الحبة قبة) وفق سياسة فرق تسد التي تتبعها.. فتأتي بالمتسكع والمتشرد والعاطل عن العمل وتطلق عليه بالمعارض في بلده وتجري مقابلة مع الفاشل ومجهول الهوية وخريج السجون واصفة إياه بأنه سياسي محنك ومناضل كبير..! – وتستضيف أحد كبار(الفشارين) في الوطن العربي ليحدثنا عن الشأن الداخلي والخارجي وليخبرنا عن علاقته القوية بالرئيس الأمريكي ترامب وكيف كانا يلعبان (الضومنة والكيرم في الحارة ضمن أفراد البشكة الترامبية) وكيف جرى ترشيحه لأن يكون مستشاراً للرئيس ومنحه الجنسية الأمريكية ولكنه رفض هذا العرض المغري وفضل أن يعيش على (الفول والتميس) وخدمة الأمة العربية والسكن في أحد الأحياء الشعبية على أن يصبح من نزلاء البيت الأبيض كما يتنبأ سعادة(الفشار) بقرب إندلاع الحرب العالمية الثالثة قريباً بين(البزنطيين والليبراليين) كما يتوقع أن تقوم إيران بطلاء البيت الأبيض بلون آخر!!.. كما أن هذه القنوات المضللة تستضيف مفسدين ولصوصاً سرقوا أموال شعوبهم يتكرمون بتقديم نصائح إلينا بضرورة التمسك بالأمانة والإخلاص للوطن وأن ماسرقوه من مليارات هو في خدمة الشعب…كما أن أغلب القصص التي تبثها هذه القنوات (البربغندية) هي قصصاً مفبركة يتناولها ضيوفهم الفاشلين مثلاً مع زعماء عرب أو عالميين كانوا قد إنتقلوا إلى رحمة الله من(زمان) ويسردون قصصاً ملفقة عن علاقاتهم مع هؤلاء الزعماء المتوفين طبعاً..وفي الحقيقة فأن لاعلاقة لهؤلاء الزعماء بهؤلاء (الفشارين).. إلا في عالم الأحلام أما الصور الشخصية التي يستعرضونها مع هؤلاء الزعماء كإثبات على أقوالهم فإنه قد تم إلتقاطها عفوياً حينما قام الضيف بتقديم (معروض يتسول فيه) من الزعيم !!..

والسياسة البربغندية ياسادة ياكرام والتي تتبعها هذه القنوات تركز على نشر الأكاذيب والأباطيل وزرع الفتن والبلبلة وجل همها هو التأثير على الرأي العام بطريقة (التهريج الإعلامي) وهي لاتستند إلى الموضوعية أوالحقيقة في تقديم معلوماتها وتتعمد قلب الحقائق والموازين رأساً على عقب فتتحدث عن الفاسدين وتصفهم بالأبطال الميامين والخونة واصفة إياهم بالوطنيين الأحرار كما تعتمد هذه القنوات على معلومات ناقصة ومغلوطة وغير صحيحة وتستخدم في أسلوبها العاطفة للتأثير على الرأي العام وكما هو معلوم لدي الجميع فإن (البروبغندا) تعني الكذب المتعمد والذي يهدف إلى تسفيه الغير وتبادل الشتائم ولا تخجل من ذلك فكثيراً ماكانت هذه القنوات وخصوصاً قناة (الخنزيرة) القطرية الفضائية تبث أخباراً كاذبة عن هجوم حوثي على المملكة زاعمة بأنه قد دمر قواعد عسكرية بداخل المملكة كما تنشر صوراً مفبركة عن الحادثة قد تعود إلى حروب عربية – إسرائيلية سابقة وتصفها بأنها خاصة بالهجوم الجديد ومقدار الخسائر التي تسبب فيها بينما يكون هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً وأن الصاروخ الذي أطلقه الحوثي وتروج له هذه القناة (البريغندية) بعد قطع برامجها لتعلن عن هذا الخبر العاجل قد تم تدميره في الجو وتحول إلى حديد خردة ولم يصب حتى (نملة) واحدة وياحظ أصحاب(التشليح) ببقاياه فهو ثروة أتتهم من السماء والكارثة هنا هو تأييد تلك القنوات للصواريخ العبثية التي تطلقها الميليشيات الحوثية على مكة المكرمة فتبادر إلى قطع برامجها وإعلان الهجوم على قبلة المسلمين وبالخط الأحمر!!…

ومن (البربنغدة) التي تتخذها أيضاً نشر صوراً لما تسميه صواريخ إيرانية عابرة للقارات وتصفها بأنها صواريخ مدمرة عابرة للقارات تستطيع الوصول إلى أهدافها بدقة وفي الأصل تكون الصورة عبارة عن نيزك فضائي يشق طريقه بإتجاه الأرض وليست لصاروخ عابر(للحارات)!!…
ولقد مللنا من أكاذيب هذه القنوات الفضائية العربية (البربغندية الفشارية) وعلى رأسها كما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية ولا أخفيكم سراً أنها قد تفوقت من ناحية الكذب وسوء ماتقدمه من برامج وأكاذيب حتى على القنوات الفضائية التابعة للأعداء وبخاصة العدو الإسرائيلي … لأن هذه القنوات العربية هدفها خدمة أعداءنا بشكل مباشر ونشر العداوة والفرقة والفتن الطائفية والقبلية بين أفراد الأمة الواحدة وهذا هو ديدن هذه القنوات البربغندية المضللة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى