الصحفي المتجول
بداية أود التعريف بالميليشيات… هذه الآفة التي أخذت ترسخ أقدامها في بعض بلداننا العربية بقوة السلاح– والذين هم عبارة عن مجموعة عصابات مسلحة خارجة عن القانون وهي شبيهة بالحشرات والقوارض التي إن لم تكافحها وتقضي عليها مبكراً باغتت بلسع ضحاياها ونشرت الأمراض والأوبئة في كل مكان – وهذه العصابات الميليشية هم في الأساس أحد أذرعة الأخطبوط الإيراني الذي يسعى إلى التمدد والتوسع في المنطقة بعد أن إبتلي عالمنا الإسلامي وبخاصة عالمنا العربي بهذه الحشرات المارقة التي نشرتها دولة الملالي الإيراني بغرض نشر الفوضى في دول المنطقة والقتال نيابة عنها لأن إيران تخشى القتال المباشر ولاتجرؤ على مواجهة خصومها وجهاً لوجه فأتت بهذه العصابات الخارجة عن القانون لتقاتل نيابة عنها – ولو كان هناك أدنى تفكير أو عقلانية لدى هذه الميليشيات بأن إيران تضحي بهم وتجعلهم وقوداً لحروبها الخاسرة لعادوا إلى صوابهم وأدركوا مدى المؤامرة الدنيئة التي تحيكها ضدهم ولبادروا بإلقاء أسلحتهم وإنخرطوا ضمن هياكل الدولة والعمل السياسي – فالذي يقتل الآن سواءً في سوريا أو اليمن أو قطاع غزة هم من أفراد هذه الميليشيات بينما الإيرانيون الذين يقتلون وهم قلة يكون ذلك عن طريق الخطأ لأن الغطاء الذي أتوا من أجله وتواجدوا فيه بهذه البلدان سواءً في اليمن أو سوريا تم تحت غطاء التدريب والإستشارات لهذه العصابات – زد على ذلك فإن نظام الملالي كلما أنتج سلاحاً جديداً سارع بتزويد هذه الحشرات به لتتولى تجربته نيابة عنه وللتأكد من فاعليته أو فشله حتى لو تم قتل الآلاف من الشعوب التي تتواجد فيها هذه العصابات عن طريق هذه الأسلحة – على أن يتم إستخدام هذا السلاح من الدول التي تتواجد فيها العصابة على سبيل المثال لا الحصر القذائف التي تطلقها العصابات الحوثية من اليمن التي تحولت إلى وقوداً لنظام الملالي – ومن التناقض أو من المضحك إن جاز التعبير أن هذه العصابات الميليشية ترفع شعارات تنادي فيها بالمقاومة ضد إسرائيل – فمثلاً نجد عصابة الحوثي والتي ترفع شعاراً ينادي بالموت لإسرائيل والموت لأمريكا بينما هي في الأساس تقتل الشعب اليمني والمدنيين في الدول المجاورة ولم تطلق قذيفة واحدة على إسرائيل !! – أما ذلك المهرج والمسمى بحسن نصر الله – زعيم حزب أعداء الله وهو ممثل كوميدي بارع يصلح كمهرج في سيرك فقد دأب على توجيه التهديدات متوعداً إسرائيل بأنه سوف يقصفهم بالسلاح الفتاك الذي يزعم إمتلاك الحزب له وسوف يلقي بهم في عرض البحر بينما هو يخشى إسرائيل ولا يجرؤ حتى على إطلاق (طرطيعة) تجاهها ولكنه بارع في نشر الفوضى في الدول الإسلامية بدلاً عن إسرائيل – وإذا كانت هذه الميليشيات وداعمها النظام الإيراني الذي يقف خلفها ترغب في قتال إسرائيل أو مقاومتها كما تزعم فليبدأوا في ذلك فوراً وسوف نقف خلفهم وندعمهم– لكن القضية اليوم أصبحت تتمثل في إطلاق الشعارات الجوفاء والتهديد والوعيد دون أن يفعلوا ذلك ضد إسرائيل وعلى العكس فإنهم يوجهون أسلحتهم ضد العرب والمسلمين ..
وهذه العصابات الميليشاوية آخذة في التوسع والتزايد فبعد تواجدها حتى الآن في أربعة دول عربية هاهي اليوم تسعى إلى التوسع والإنتشار في دول أخرى ومنها بعض دول أفريقيا وقد بدأت بليبيا كمرحلة أولى– ولذا فلابد من تصدي جميع الدول العربية والإسلامية لها وإيقاف إنتشار هذا السرطان الذي سبب بلاءً وكوارث غير مسبوقة في الدول العربية خاصة وغداً سوف ينتشر في العالم الإسلامي والحل هو الإتفاق على ميثاق عربي موحد يقضي بإنهاء تواجد هذه الميليشيات في كافة أرجاء الوطن العربي ونزع سلاحها تجنباً لمخاطرها وحظرها تماماً حتى لايستيقظ عالمنا العربي مستقبلاً ويجد أن من يحكمه هم هذه الحشرات والآفات المسماة ميليشيات والبداية تأتي في قطع الإمدادات والدعم الذي تحصل عليه هذه العصابات من لدن بعض الدول وعلى رأسها إيران ودول أخرى كانت بالأمس شقيقة ليتضح لنا فيما بعد أنها تسهم في دعم هذه الحشرات بالمال والسلاح من أجل نشر الفوضى والموت والفقر والجهل بين شعوبها وحتى يعود عالمنا العربي إلى العصر الحجري !!…