المقالات

قمم المجد .. تصيغها المملكة نحو استقرار العالم وتوازنه

عندما تكون المملكة العربية السعودية قلب العالمين العربي والإسلامي، مكانًا لاحتضان التجمع العربي الإسلامي، تُبرز الحقائق نحو إيصال المفهوم الذي يختزل معطيات حل القضايا والتوافق في وجهات النظر، وعندما يكون جوار بيت الله العتيق هوية ترنو إليها قلوب المسلمين في أفضل عشرٍ مباركة على مدى العام .. يزيد من الترابط ورص الصفوف بين المسلمين، فهم كالبنيان، وكاللحمة التي لا تتبدد، بل تكتسب قوتها كلما كانت روح الانسجام والتفاهم طابعها ووتيرة استمراريتها.

إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بموفور الصحة والعافية- استطاع أن يترجم كل هذه المعطيات إلى واقع يتخطى التاريخ معانقًا مستقبل أمته، ليصيغ عبر القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية التي استضافتها المملكة في رحاب مكة المكرمة حوارًا حضاريًا، يتسم بالتسامح والسلام والوسطية نحو استقرار العالم وتوازنه وتحقيق استقراره وتوازن معطياته الاقتصادية والسياسية؛ خاصة وأن هذه القمم تحمل رمزيّة كبيرة من حيث شرف المكان والزمان؛ في وقت عاصف ودقيق تمرّ به المنطقة.

نعم .. هي المملكة العربية السعودية التي جمعت العرب والمسلمين قاطبة، بتنظيم غير مسبوق في عقد ثلاث قمم في وقت واحدٍ .. من أجل احتواء جملة من الملفات في طليعتها الحد من التمادي الإيراني الإرهابي المنطلق من أيديولوجياته العدائية .. التي مثلتها الهجمات الإرهابية من ميليشيا الحوثي “الذراع الإيراني” في المنطقة، والذي سيقطع -إن شاء الله- طال الزمان أو قصر، والمملكة بهذا الدور الريادي تحتوي القضايا العربية والإسلامية؛ لتشيع توحيد صفوف المسلمين ووحدة كلمتهم للوقوف أمام ما يحدق بهم من مخاطر ومحن.

إن مملكة سلمان .. تحمل هموم ما يصيب الأمتين العربية والإسلامية، ولن ترضى بمن يستهدف سياج أمنها واستقرارها، وتبقى إيران في نظر العالم ممولة للإرهاب وذات تاريخ مليء بالتجاوزات المقصودة؛ مما يشكل آثارًا خطيرة على السلام والأمن الإقليمي والدولي؛ حيث رأى العالم بأسره ما قامت به من عمل إرهابي وتخريبي لتهديد أمن واستقرار المملكة، وليس ذلك فحسب بل طال مشروعها الإرهابي الإضرار بأمان إمدادات الطاقة للعالم باستهداف المنشآت النفطية في المملكة، والإضرار بالاقتصاد العالمي.

وتبقى هذه القمم الثلاث رسالة لإيران مفادها .. أنها المسؤولة عن أي فعل إرهابي تقدم عليه في المنطقة والتداعيات الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهنيئًا للأمتين العربية والإسلامية، روح التآلف والترابط والتعاون، التي تجاوزت الزمان والمكان، والتي أناخت ركابها في أطهر بقعة على وجه الأرض.
وحمى الله أوطاننا من كل مكروه، وأدام عليها قاداتها، وحفظ الله لنا ديننا الذي هو أساس مجدنا وتطورنا، والداعم لحضاراتنا.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button