عبدالرحمن الأحمدي

صمدت أبها لتكشف وجه إيران القبيح

استهداف مطار أبها مؤخرا من قبل المجرمين الحوثيين لم ولن يكن بالشيء الجديد ، فبعد أن استهدفت أطهر الأماكن مكة المكرمة أكثر من مرة، وخاصة في شهر رمضان المبارك.

بالإمكان إطلاق صفة الهمجية،والبعد كل البعد عن القوانين، والمواثيق، والمعاهدات الدولية. فماذا من الممكن أن ننتظر من ميليشيات غوغائية متخلفة ولدت من رحم نظام يتصف بالإرهاب والإجرام. وهو في الواقع من قام بهذا الاعتداء الآثم من خلال تدريب، وتزويد الحوثيين بأسلحة جديدة؛ تستخدم ضد المدنيين الأبرياء . وهو عمل إرهابي بكل المقاييس. ولكن مايثلج صدورنا أن أهلنا في مدينة أبها كانوا، ومايزالون ينعمون بفضل الله تعالى بمزيد من الأمن، والأمان، والطمأنينة، والاستقرار في كل الأوقات . وهم على إيمان كامل بأن قوات التحالف المشتركة ستقوم بدورها الرادع على أكمل وجه، ولأهداف عسكرية بحتة .

والمتأمل في تصريحات سمو نائب وزيرالدفاع السعودي حول وصفه الوضع الإيراني بصفة عامة منذ بدء ظهور هذا النظام الغاشم أي مايقارب الأربعين عاما وحتى هذا اليوم. يلاحظ أن النظام متعطش بشدة للقتل، والإرهاب، والعنف وتحديدا في محيط الدول العربية عبر القيام بأنشطة خبيثة في المنطقة كانت بدايتها من دولة العراق، ثم لبنان، وسوريا، وأخيرا في دولة اليمن من خلال ميليشيات الحوثي والتي تواصل اعتداءتها بدعم، ومساندة مباشر من إيران على الأماكن المدنية داخل المملكة وآخرها مدينة أبها عبر مطارها ذو الكثافة العالية . فأي جرم ممنهج يتبعه هذا النظام الخبيث عبر خلاياه حزب الله في لبنان، أو حزب أنصار الله في اليمن. ولكن من المؤكد أن الرد المناسب سيكون في الوقت المناسب فقط .

إن من الجميل أن مدينة أبها وفي صمودها الباسل تكشف بوضوح تام الوجه القبيح لمليشيات الحوثي، وبرعاية سافرة من النظام الإرهابي الإيراني،وبمشاهدة للأسف من منظمات الأمم المتحدة المختصة بدليل استخدام صواريخ”هويزة” وهي صواريخ متطورة لصواريخ ” كروز ” ؛ لضرب الأهداف المدنية الثابتة ولاتحتاج لكثيرمن الوقت، والتجهيز وتصل لمسافة “1850” كيلو متر كأبعد مدى لها. وتطلق عادة على ارتفاع منخفض جدا؛ لتلافي مراقبةأجهزة الرادار. ويتم تهريبها عبر ميناءالحديدة كأجزاءمفككة، ثم تركب مرة أخرى ،أو عبر تطوير الصواريخ؛ بتعديلها وتجربتها في إيران أولا ؛ لتصبح صواريخ أرض أرض ويركب عليها نظام جي بي إس، ثم تنسخ التجربة داخل اليمن . وهذه الصواريخ تؤكد مدى الإرهاب التي تمارسه إيران من خلال وكيلها الإجرامي في اليمن ميليشيات الحوثي. ولن يمر هذا الاعتداء على مدينة أبها بسهولة ولكل حادث حديث بمشيئة الله .

Related Articles

One Comment

  1. نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم ونسأل الله أن يكفينا فيهم بما شاء..وأن ينصر جنودنا البواسل وان يربط على قلوبهم وينصرهم نصرا عزيزا مؤزرا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button