المقالات

ارفعوا القبعة .. لهذه الجامعة ؟

حصول جامعة الملك عبدالعزيز على التصنيف العالمي، الذي تصدره مؤسسة QS” كيو إس” البريطانية، والذي بموجبه احتلت الجامعة مركزًا بين أفضل 200 جامعة عالمية لعام 2019 .. متفوقة على جامعات عربية، وعالمية، مرموقة،  يشير في معناه ومضامينه إلى قفزة نوعية لافتة، بما يجعلنا نقول إن الجامعة حلّقت به فوق السحاب .. والواقع أن هذا التميز قد أسعدنا كثيرًا .. ليس لأننا نرتبط بهذه الجامعة الفتية وجدانيًا، باعتبارها الجامعة التي علمتنا وتخرجنا منها ومنحتنا الشهادة، وحسب .. بل لأنها طموحة، متوثبة، ومتجددة … وكذلك لديها خطط منهجية للارتقاء بمجمل فعلها وتفاعلها، إلى مستويات أفضل .. فلها حقيقة (نرفع القبعة) .. مع شكر ومباركة خاصة لمعالي مدير الجامعة أ.د.عبدالرحمن اليوبي.
.
ونتمنى – في ذات الوقت – التوفيق لكل جامعاتنا؛ لأنه قد جاء الوقت والحاجة – إن لم يكن تأخرنا – للمزيد من الجهد والعمل المؤسسي لتجويد المنتج الجامعي لدينا، بما يوازي طموحاتنا وإمكانياتنا الكبيرة في المملكة، وبما يتسق مع رؤية بلادنا الطموحة 2030.
.
لكن ثمة سؤال عام بل أسئلة .. لا علاقة له بما سبق …
وهذا مما قد يفتح مجالًا – هنا – لعصف ذهني، ربما يثريه أحبابنا القراء الكرام بمختلف ثقافاتهم … وبما لديهم من خبرة.
.
ما الذي يجعل الجامعات تركض وراء التصنيفات العالمية ؟
هل ثمة ضرورة أو حاجة لذلك .. أم تراه مجرد ترف ؟
ما مدى موثوقية هذا التصنيف أو ذاك ؟
ما التصنيف العالمي الأكثر دقة ؟
ما المعايير المتبعة لكل مركز تصنيف عالمي ؟
.
الذي اعتقده أنا أن ناحية البحث العلمي مهمة – ومهمة جدًا، والجامعات التي تهتم به وتصبح “جامعات بحثية”، هي التي تستحق لفت الانتباه والتقدير، لتكون جزءًا من الاقتصاد القائم على المعرفة.
.
وهناك – في الواقع – من يتحدث عن مراكز تصنيف عالمية للجامعات، تعتمد كثيرًا على الاستبانات واستطلاعات الرأي لأساتذة بالجامعة، وبالتالي قياس سمعتها، وهذا – في تقدير أولئك – مما يقلل من الموثوقية، بل ربما يعد نقطة ضعف في معايير التصنيف.
.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button