أحمد سعيد مصلح

إيران ومسمار داعش !!

الصحفي المتجول

وعادت إيران لتطبيق تكتيكاً عسكرياً إستعمارياً معروفاً منذ القدم حينما كان الإستعمار حينذاك يستخدمه كحجة ومبرراً له لإستعمار بعض الأقطار ..وليقوم نظام الملالي بتنفيذه على أرض الواقع في وقتنا الراهن وفي وقت لايخفي فيه النظام الإيراني أطماعه بالسيطرة على الدول المجاورة له والتوسع شرقاً وغرباً… وهذا التكتيك الإستعمارى القديم الذي قامت إيران بتقليده وتطويره هو بمثابة حجة أو مبرراً لها كما ذكرت من أجل نشر ميليشياتها المسلحة هنا وهناك فتحاول دولة الملالي تطبيق ذلك التكتيك العسكري الإستعماري القديم حالياً.. فقد جاء ضمن أساليب الإستعمار البريطاني ومبرراته لإحتلال بعض الدول قديماً أنه كان يبتكر حيلة أو حجة للإستيلاء على البلد الذي يرغب بالسيطرة عليه وإستعماره..

ومن الروايات التي تحكى عن ذلك ما ورد في كيفية سيطرة الإستعمار البريطاني لعدن وإستغلالهم لحادث وقع لسفينة هندية تدعي (داريا دولت) جنحت أمام ساحل عدن وكانت ترفع العلم البريطاني وزعم البريطانيون آنذاك أن سكان عدن قد هاجموا السفينة ونهبوا حمولتها وأن إبن سلطان لحج وعدن كان من المحرضين على نهب حمولة السفينة. ووجدتها بريطانيا مبرراً لإستعمار عدن حيث جاءت بقواتها بحجة حماية الملاحة البحرية ومحاربة القراصنة.. وهذا ما تفعله إيران حالياً في محاولتها السيطرة على بعض البلدان بعد أن تواجدت في أربعة أقطار عربية وتحلم بالسيطرة على المزيد من دول المنطقة لو إستطاعت ذلك..

ففي إطار إنجاح مسرحيتها الرامية بالسيطرة على دول المنطقة فقد أوجد نظام الملالي الإيراني مجاميع من أفراد السنة وقام بنشرهم في سوريا والعراق بإسم داعش الإرهابي وليكونوا كمسمار جحا في هذين البلدين ولعل الهدف الرئيسي من هذه الخطة(الجهنمية) هو نشر مجاميع إرهابية شيعية تسمى المليشيات التابعة لها بحجة محاربة الإرهاب الداعشي (ولتتمسكن حتى تتمكن ) بهذه الخطة– وبهذا سوف تحقق إيران هدفين أساسيين – أولهما القضاء على أهل السنة وإلصاق تهمة الإرهاب بهم بعد أن قامت بتدريبهم ودعمهم بالمال وتزويدهم بالأسلحة والعتاد وتسهيل تحركاتهم عبر أراضيها وتشجيعهم على القيام بعمليات إرهابية في أنحاء العالم وبهذا فقد نجحت إيران في هدفها الأول الرامي إلى تلطيخ سمعة أهل السنة وربطهم بالإرهاب… كما مكنتهم من التنقل عبر الحدود من بلد لآخر بكل حرية وأمان بعد أن منحتهم جوازات سفر مزورة – وقد نجحت في خطتها الإجرامية الأولى بعد جمعها لأكبر عصابة إرهابية في العالم وهم داعش وكذا القاعدة – أما الهدف الثاني والأهم والذي كانت ترغب إيران في تحقيقه فهو تشكيل عصابات ميليشية جميع أفرادها من الشيعة تحت زعم المشاركة في محاربة الإرهاب في كل من العراق وسوريا مثل الحشد الشعبي وحزب الله والميليشيات الأفغانية وغيرها من عصابات إجرامية.. وقد نجحت هذه الحيلة وتمكنت إيران من تقوية شوكة هذه الميلشيات في كل من سوريا والعراق ولبنان وترسيخ أقدامها في هذه الدول ولتمتد أخيراً إلى اليمن وغداً إلى ليبيا وغيرها من البلدان الأخرى –ولولا هذه الحيلة أي حجة محاربة الإرهاب لما تمكن نظام الملالي من نشر ميليشياته المسلحة في أراضي تلك الدول والهدف الرئيسي بالطبع هو السيطرة عليها وليس كما تزعم محاربة الإرهاب الداعشي الذي قامت هي بتأسيسه ودعمه – وقد تحققت مؤامرتها الرئيسية بالقضاء على داعش بعد خداع الشباب المسلم من جميع أنحاء العالم وجعلهم ينخرطون في هذا التنظيم الإرهابي وتسهيل مهمته حتى يصبحوا وقوداً لأسلحة التحالف الدولي وهدفاً لميليشياتها الإرهابية وقد تحقق الهدف الأهم الذي كانت تسعى إليه وهو نشر ميليشياتها الصفوية الدموية وسيطرتها على الدول المجاورة بهذه الطريقة الخبيثة بعد أن تخلص العالم العربي من إرهاب داعش والقاعدة وأصبح سيطرة للإرهاب الإيراني وميليشياته وهو الأخطر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى