مازلنا نطالب من هيئة الترفيه تحقيق مطالب معظم رغبات المجتمع؛ في إقامة فعاليات عديدة تعود بالنفع والفائدة على الجميع. فلا يعقل أن تكون أغلب الفعاليات غناء في غناء فقط . وكأن هذه الفقرة هي مال تنقص المجتمع منذ سنوات بعيدة ..!! مشكلة هيئة الترفيه أنها فتحت أبواب الاستماع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتيقنت جيدا أن المطالب لم تتركز على الغناء. فالمجتمع في الأساس محافظ ولا تعنيه الأغاني بصورة كبيرة وإن كان له فئة معينة. ولكن هذا لا يلغي رغبات الفئات الأخرى. وعموما نأمل أن تضع الهيئة نصب أعينها اهتمامات معظم تطلعات المجتمع. فلا تفتح قنوات الاقتراحات من جهة، وتصم آذانها من جهة أخرى. ولنختصر الهيئة تنفذ فعالياتها مباشرة دون أخذ آراء الآخرين .
ففي الواقع مغنية مثلية تافهة ذات إيحاءات جسدية لا نتشرف بذكر اسمها بين هذه السطور. ولا تحمل أي مبادئ أو قيم. ولا أقول مبادئ أو قيم مجتمعات عربية ولكن نستطيع أن نقول إنسانية. والعجيب أن تطلبها الهيئة للغناء وترفض هذه المغنية إتمام الاتفاق لمبررات ساقطة هي تؤمن بها ولا نؤمن نحن بها أبدا، وهي في حقيقة الأمر بنت موقفها بطبيعة الحال على باطل فمن باب أولى أن تستبعدها الهيئة فضلا على أن تستدعيها من الأساس .
وصراحة ما نسمعه ونقرأه عن أهل الفن وهو متداول منذ زمن قديم أن الفن رسالة سامية .. فأي رسالة تحملها هذه الشاذة ذات الايحاءات الجسدية؟ وأي مبادئ تحملها في نفسها؟ وأي قيم يحتويه فكرها الهابط؟ حتى يتلقفه الشباب والشابات للأسف الشديد. ولا غرابة أن تشكر من قبل المنظمات الساقطة مثلها على موقفها السخيف ولا غرابة طبعا فالطيور على أشكالها تقع .
إن على مؤسسات التربية والتعليم مضاعفة الاهتمام بداخل أروقتها المباركة؛ لغرس القيم الراسخة، والمبادئ الخالدة. فالمسؤولية أصبحت مضاعفة في ظل تواجد مثل هذه العينات التافهة والتي تمثل القدوة السيئة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. فلا يعقل أن الجامعات، والمعاهد، والمدارس تربي طيلة أيام العام الدراسي على الأخلاق الفاضلة، وعلى السلوكيات الحسنة ويأتي من يهدم هذه المفاهيم في لحظات معدودة وبمقابل..!!
ومن المسلم به لا ينهض بهذا الوطن الغالي إلا شبابه وشاباته المتسلحون بالإيمان الكبير، والعلم العظيم وخاصة ونحن أمام تحد عالمي، وصعوبات كثيرة أمام أمم أخرى تسابق الزمن للظفر بأغلب المكاسب، ووطننا أولى بالظفر بالمكاسب كلها.
فهذا الوطن وبكل تأكيد يستحق الجد، والاجتهاد، والتقدم، والمثابرة.
حفظ الله الوطن من كل سوء، وشر، ومكروه. وعلى أي حال نقول : الوطن أسمى من مغنية تافهة يا هيئة الترفيه .
الهيئة تبذل جهود مشكورة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لكن الملاحظ انها تركز على جانب واحد فقط من الترفيه ومن وجهة نظري ان للترفيه جوانب اخرى مثل المسابقات الثقافية المسارح ودور السينما واتوقع يا عزيزي أن القادم اجمل وافضل ونحن في البدايات لانستطيع ان نحكم بالنجاح او بالفشل على مشروع كهذا ….
هيئة الترفيه أمامها تحدٍ كبير، لديها أهدافا تسعى لتحقيقها، والمواطنون لديهم أهداف يريدون من الهيئة أن تحققها، فهذا مواطن يرى الترفيه في السينما والحفلات الغنائية، و مواطن يراه في فعاليات رياضية متنوعة وثالث يرى (تفاهة الأمرين الأولين) وأن الترفيه ما هو إلا (زرع أخضر وذبيحة وحفرة) ورابع ووو.
من حق كل مواطن أن يرى الترفيه حسب ثقافته وسعة اطلاعه.
لكن آمل من الهيئة أن تنتقي ضيوفها، لسنا مجبرين على استضافة ضيوف(قد يحرقوننا).
كيف( تجرأت) هيئة الترفيه ووجهت الدعوة إلى (نيكي ميناج) وهي المعروفة بأغانيهاو حركاتها. نأمل ألا نتفاجأ لاحقا بدعوة (ضيف/ة) يسيئون إلينا ثم يرفضون القدوم إلينا.
ليت هيئة الترفيه تلبي رغبات المجتمع السعودي.
مع الأسف هيئة الترفية تصرف ملايين الريالات وربما الدولارات عبر استقطاب فنانين من الداخل والخارج ، إضافة إلى اختزال الترفيه في الغناء فقط ، بدلا من بناء مدن ترفيهيه ، ومسظحات مائية ، وراليات لهواة سباق السيارات ، واماكن ترفيهيه مناسبة للشباب..!!
والشيء بالشيء يذكر ، طالما ميزانية هيئة الترفيه عالية جدأ ما شاء الله تبارك الله، فأرى ويرى الكثير بأن يؤخذ من أموالها بدلا من خصم علاوات المعلمين والمعلمات عبر اللائحة الجديدة ، والتي استنكرها المعلمين والمعلمات ، لأنها مجحفة لهم ، وتعتبر صدمة لهم حتى في مكافأة نهاية الخدمة لمن بلغت خدمتهم 31 سنة ..!! ?