يقول الكاتب المعروف الأستاذ عبده خال في تغريدة له عبر تويتر مؤخرا _بعد تعديل بعض مفرادتها إملائيا _ : “يؤخذ بالعقل .. فالعقل نبي وكلما تدرجت المعرفة خطونا خطوة للأمام، فما كان مستحيلاً سابقا تكشف ماهيته من خلال البحث العقلي واستدعاء ماهو مجرد إلى ماهو مشخص” ويكمل تغريدته الفريدة .. “انتهى زمن الأنبياء فبرسول الله صلى الله عليه وسلم بلغت الإنسانية مرحلة الرشد بكل التعليم الدينية، ومن تلك الفاصلة الزمنية تحول العقل إلى مرشد للوصول إلى الله “. وحقيقة لا أعلم هل هذا الكلام مفهوم للمتلقي ولايحتاج لأي تفسير، أو شرح، أوضرب أمثلة؛ لتوضيح المعنى المقصود . أم يكتنفه الغموض غير المقنع ويذكرني كلامه الفلسفي هذا بعبارة جدلية كلماتها فخمة ولكن بلاطعم، ولالون، ولارائحة، وطبعا بلا مضمون .
على أي حال من المؤكد أن من تحدث بغير فنه فسيأتي بالعجائب. فلم نسمع أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي لاينطق عن الهوى قد أوصى بعد وفاته (بالعقل) بل كل ماورد عنه التأكيد على أهمية التمسك بكتاب الله، وسنته النبوية . أما أن نلغي كل شيء من الأحكام الشرعية المؤيدة بالأدلة ونكتفى باستخدام العقل فهذه معضلة حقيقية فالمولي عز وجل ذكر في محكم التنزيل “الذين يؤمنون بالغيب” ولم يقل سبحانه وتعالى الذي يؤمنون( بالعقل) . بمعنى وعلى سبيل المثال لوتوقفنا عند فريضة صلاة الفجر وعرضنا أداء الصلاة من عدمها على العقل فقط لكانت الإجابة وفقا للعقل استكمال النوم، والخلود للراحة التامة على السرير الوثير أولى من الاستيقاظ المتعب . ولكن بما أعده الله لعباده من أجر عظيم لمن قام وصلى الفجر جماعة جعل الناس تحرص على الذهاب للمسجد على الفور وباستمرار ولو كان هذا الذهاب حبوا ..!
إن من المأمول على الجميع وخاصة المثقفين، والكتاب ؛ لما يحملونه من فكر متقد ، ومن حب البحث، وسعة الاطلاع، وأيضا لايغفل أهمية التخصص وبالتالي الابتعاد عن الخوض في المسائل الشرعية. فهذه الأمور الدينية أمرنا المولى عز وجل بسؤال أهل الذكر فقط. إلا إذا كان كاتبنا الخال يعد نفسه من أهل الذكر والافتاء فهذا يبدو أنه من الخيالات النادرة في حياتنا والله أعلم. وفي المقابل أيضا كنت آمل منه مناقشة الطرف الآخر في نفس التغريدة الحجة بالحجة ، والدليل بالدليل بدلا من تبرمه والسعي لإقصائه بكلمات لا يفضل قولها في مثل هذا الحوار الإنساني بقوله وبعد أن ضاق صدره ذرعا من المداخلة ” هذا آخر رد معك.. روح نام أحسن، أو أنا أروح أنام !! ” فأين المناداة المتكررة بوجوب الموضوعية ، والحوار الشفاف. ولكن يبدو صراحة أنه كلام لايسمن ولا يغني وللاستهلاك الإعلامي فقط. أما أنت أيها العقل لو أذن لك بقول الحق لقلت أنا خلق من خلق الله يعتريني النقص، والضعف أما كتاب الله فلآ يأتيه الباطل من قبل ومن بعد أبدا .
يجب علينا أن نقبل بأن بعض المناقشات لا تستحق أن نخوض فيها خصوصا اذا كان الطرح من إنسان جاهل فعندما لا نجد آذانا صاغية، وعندما تكون العقول ضيقة جدا بحيث لا تقبل شروحًا فمن الأفضل أن نظل صامتين، وأن نضحك، وأن ندع الأمور تسير.
لاننا بالمناقشة نضع هذا الجاهل في منزله رفيعه لاننا بالعربي اعطيناه وجه …
ذا منهج رينيه ديكارت العقلي للاسف اليبراليين متخذينه منهج وابتعدوا عن منهج نبينا محمد صل الله عليه وسلم وغرروا بضعاف وكلا محاسب يوم الحساب مقال توضيحي رائع فشكرا لك ابا محمد
نقول لهذا الخال وأمثاله كلمتين “العقل زينة”!!
بارك الله فيك أخي الكاتب الكبير وهدى الله المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لمايحبه ويرضاه لهم. ?