الأبناء هم زينة الحياة وبهجتها
تقدمهم وتميزهم هو أمل حياتنا وسرورنا
فيهم نرى جمال الكون وتحقيق الأحلام
ومع ذلك فالأبناء ليسوا ملك لأبائهم يحركونهم كالدمى كيفما شاؤوا
لأن من حقهم أن يستقلوا بأنفسهم وشخصياتهم وأن يخوضوا معترك الحياة كما فعل أباؤهم من قبل
وأن يبنوا مستقبلهم بنظرتهم هم وطموحهم
وهناك من الأباء من يعترض على هذا الأمر لاعتباره أن ابنه حق مملوك له
أيها الأب الفاضل :
اعلم أنك إذا اتبعت إسلوب إعطاء الأوامر والتعليمات دائمًا دون أن تمنح ابنك فرصة إبداء رأيه هذا الأمر سيفقده الثقة في نفسه ولن يصعد سلم النجاح الذي ترجوه له بل سيركن إلى الوهن والتخاذل لذا عليك أن تطلقه من سجن حرصك عليه
وللعلم ليس معنى القول أن لا يكون لك وجود في حياته
بل لا بد أن يشعر بوجود عائلته ووقوفها وتشجيعها له فهذا يزيد حماسه وبذل الجهود لديه وعليهم اظهار الرضى والسعادة لخطواته وأن يهونوا عليه أن ما يلقاه من تعب ونصب هو ثمن لا بد من دفعه للوصول إلى قمة النجاح وتحقيق ذاته وانجازات يسعد بالوصول إليها لأنها بجده واجتهاده
كما يجب علينا ألا نقلل من قدرات أبنائنا الإبداعية والمواهب المتميزة بل الواجب اكتشافها ودعمها .