تعاني الأسر في حياتها من تصرفات البعض وتخبطاته الغير منطقية وسوء تعامله مع من حوله وخاصة في محيط أسرته وهي لاتعلم أنه معتل نفسياً يتأثر بكلام الغير وأهم قرارته إرضاء الناس شخصية السيكوباتي الذي غمر منازلنا وأشعل الأذى فيها
كيف تعرف السيكوباتي المتقلب ؟
قد تراه ذو شخصية مثالية بحيث يلعب هذا الدور بشكل جيد ، ولكنه يتسم بالكذب والتلاعب بمشاعر الغير والتمثيل بأنه الضحية ،وفيه من الاستهتار واللامبالة الشيء الكثير مما يجعل حياته مع أسرته كلها مشاكل لهروبه من واقع المسؤولية إلى اللامسؤولية وكثير من مصادر العلم وصفته بطريقة دقيقة كاالتالي ” أن المعتل نفسياً يجيد تمثيل دور إنسان عاقل كما أن لهُ القدرة في التأثير بالآخرين والتلاعب بأفكارهم، ويتلذذ بإلحاق الأذى بمن هم في محيطهِ وخاصة إذا ما كان زوجاً أو زوجة، وهو عذب الكلام، يعطي وعوداً كثيرة، ولا يفي منها بشيء؛ عند مقابلته ربما تبهرك لطافته وقدرته على استيعاب من أمامه بمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة؛ ولكن حين تعامله لفترة كافية أو تتحرى حوله من أحد مقربيه عن تاريخهِ تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللا أخلاقية المعتل نفسياً غالباً ما يكون مُستغلاً للمرأة بكل صور الاستغلال جسدياً ومادياً، وكثير الوعود قليل التنفيذ لها، ويكثر الكذب” فعندما قرأت هذه الأوصاف لهذه الشخصية من الكتب والمواقع المتنوعة وجدتها تشابه صفات المنافق كما قال عنه صلى الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”. والنص الآخر: “أربع من كن فيه كان منافقاً، ومن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدَعها: من إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر”.
شخصية في ظاهرها غير وفي باطنها الخفايا والعيوب تحتاج إلى مزيد من الفراسة لاكتشافها لمعرفة كيفية التعامل معها بكل قوة وشجاعة .
السيكوباتي بحاجة إلى الوقوف مع نفسه ومعرفة الخلل فيها والاعتراف بإعتلاله ليتم علاجه لأنه يمر بحالات من القلق والاكتئاب والتوتر لعدم القناعة والرضا بحياته ويبدأ بالبحث عن الراحة في مكان آخر وهو لايعلم بأن المشكلة تكمن في داخله وليست في الغير ولا يستطيع العيش أو المواجهة في حل المشكلات ومن ثم تضعف شخصيته ويصاب بالإحباط ويحاول الهروب من واقعه بالنوم المستمر أو الشكوى من الأمراض حتى يحن عليه الطرف الآخر ويرحمه .
لكل شخص يعاني من هذه الصفات أن يقف مع نفسه وقفة جادة متأملاً في وضعه وكيف يسعى جاهداً لتعديلها للأفضل قبل أن تتأزم حالته ويصبح ضحية في داخل نفسه من الهم والقهر وعدم الراحة وعلى أهل البيت أن يكون لديهم ثقافة عالية بكيفية التعامل معه لكونه يُعاني من مشاكل نفسية والسعي في علاجه حتى لايؤثر على أسرته وأبنائه .
احذر أن تكون لديك ثقة عالية جداً بمن حولك ويستغفلك أحدهم حتى وإن كان أقرب الناس لك وتكتشف بعد فترة أنه سيكوباتي .
…………….
ماجستير ، مدرب معتمد
مستشارة أسرية وتربوية