يقال أن شكل المستقبل يتحدد الآن
وما وصلنا إليه اليوم هو نتاج أفعالنا بالأمس
لذا فإذا أردنا أن نرى مستقبلنا علينا أن نفكر فيما نفعله لأجله،
ولأن التعليم هو رهان مستقبل الدول فأن مايقدمه التعليم هو من يحدد موقع ومكانة هذه الدولة أو تلك على خارطة الزمن والريادة .
وزارة التعليم تدرك أنها محك المستقبل لذا نلمس على مستوى الوزارة وإداراتها جهوداً متواصلة لدعم انطلاقة مبادرة الطفولة المبكرة مطلع العام القادم
ولأن الاستثمار في الطفولة المبكرة، يعد أهم استثمار على الإطلاق ، لما له من آثار على تنشئة الطفل وتطوره من كافة النواحي«علمياً واجتماعياً ونفسياً» لذا يأتي برنامج «الطفولة المبكرة» متوافقاً مع السياسات التي تنتهجها القيادة الرشيدة نحو الاستثمار في المستقبل الذي تمثل الأجيال عدته خصوصاً وأن هذه المرحلة هي محور ارتكاز تكوين الطفل، وغرس القيم، والموروث الثقافي والمجتمعي، والمفاهيم الصحيحة. القيادة ، واهتمامها ، بهذه الشريحة العمرية، انعكاساتها المستقبلية،
لذلك أهتمت العديد من الدراسات بهذه المرحلة العمرية وألقت الضوء عليها، كونها تلعب دوراً هاماًُ في تشكيل شخصية الطفل، وهو ما يؤثر على تشكيل الشخصية خلال تلك المرحلة، وأن الطفل السوي نفسياً تكون فرصة سنوات تعليمه مكللة بالنجاح أكثر من غيره .
هنا يمكننا القول إن مرحلة الطفولة المبكرة هي الأساس والقواعد التي يتم بناء الشخصية السليمة عليها فكلما كانت أقرب للتفوق والإبداع وحب التعلم، كانت تلك شخصيته في المستقبل والعكس بالعكس».
و التطور والإيجابية ينعكسان على بناء شخصية الطفل الاجتماعية، وتكوينه النفسي،
ويظل تعاون الأسرة مرتكزاً مهماً ولاغنى عنه كداعم لدور المدرسة في تنمية مهارات الطفل الحياتية، خاصة أن اهتمام الأسرة وغرس القيم بداخله في هذه المرحلة تجعله شخصيه سوية ومنتميا إلى مجتمعه.
تظل من الطوباوية القول : أن الطريق نحو المستقبل مفروشاً بأكاليل الورود لأن المبادرة خطوة جادة لكنها في الوقت ذاته تظل مجرد مرحلة لأن المستقبل يحتاج
تعليماً نوعياً وإعداداً يرتهن لأسس علمية وكوادر تقود التغيير بكفاءة
ويظل الأمل مقوداً نسير خلفه في أن تجد الأجيال مع انطلاق المبادرة وبالتزامن معها ومن خلالها مايؤهلهالجعل هذا الوطن العظيم في المكان الذي يليق به يستحقه مستقبلاً من خلال طفولة اليوم .