عبير صالح عطوة

ثقة” و”إشراقة” وراء القضبان

استمتعت جدًا، وأنا أشاهد في الأسابيع الماضية حفل تدشين الهوية الجديدة للمديرية العامة للسجون بجدة بتاريخ 26 يونيو 2019م، عبر حساب السناب الأمني في تطبيق “سناب شات”.. ذلك الحفل الذي قام بتدشينه وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وفيه تم إطلاق النشيد الخاص للمديرية للمرة الأولى بالإضافة لتغيير الشعار الرسمي ل”السجون” والزي والمركبات..

وفي رأيي، فإن من أجمل ماتم تفعيله داخل السجون هو إطلاق بعض البرامج الإصلاحية والتأهيلية كبرنامجي “ثقة” و”إشراقة”، والتي تُعتبر الأولى على مستوى المملكة، والتي تثري التحول الإيجابي، وتسهم في تأهيل النزلاء والنزيلات عبر تقويم سلوكياتهم، وبناء الثقة في داخلهم؛ وذلك بهدف إعادة اندماجهم في المجتمع وعدم العودة للجريمة، فيكتسبون بذلك مهارات مهنية ومعرفية تبعدهم عن الانحراف الأخلاقي والفكري.

وبحسب ماذكر مدير عام المديرية العامة للسجون اللواء/ محمد بن علي الأسمري، فإن كل هذه القفزات النوعية التي تشهدها المديرية العامة للسجون في مختلف الأصعدة تسير حسب الخطة الاستراتيجية التي أُعِدت لها، وقد تمت بفضل القيادة الرشيدة ووفقًا لطموح ورؤية وزير الداخلية.

والآن وبعد كل هذه الإنجازات غير العادية التي حدثت وراء القضبان من أجل تغيير بيئة السجن تعزيزًا لتنمية الجانب الإصلاحي والإنساني للنزلاء والنزيلات، فإنه يجب أن يتم تغيير النظرة المجتمعية عنهم وأن يدعمهم أفراد المجتمع في بناء ثقتهم بأنفسهم من جديد حتى يصبحوا أشخاصًا منتجين وصالحين في المجتمع، وختامًا فإني أتساءل هنا.. ألا يمكن تغيير كلمة “سجن” بكلمة أخرى بديلة، فحقًا لم تعد تليق ببرنامجي “ثقة” و”إشراقة”.

كاتبة وناشطة اجتماعية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button