قلم رصاص
مراكز التأهيل وعلاج الإدمان الخاصة بالقاهرة يحتاج الكثير منها إلى إعادة تأهيل قبل أن تصبح مكانًا آمنًا وصحيًا لعلاج وتأهيل المدمنين.
المثير للجدل أن جُل هذه المراكز تعمل تحت جنح الظلام، وفي مبانٍ مستأجرة مترهلة تفتقر إلى أبسط إجراءات الأمن والسلامة وحقوق المريض، دون الاعتماد على مراكز تابعة للحكومة تخضع للإشراف الطبى والوقائي والرقابة من قبل وزارة الصحة.
الاهتمام “بالسبوبة” جعل الكم في هذه المراكز يتغلب على الكيف دون مراعاة لحقوق المريض ومتطلباته.
وكون هناك مرضى إدمان ونفسيون من دول الخليج يتم علاجهم بهذه المراكز عن طريق ذويهم دون التثبت من مدى ملائمة المكان، ومستوى الخدمة المقدمة وتصاريحه وإجراءات العمل به؛ مما جعل المريض المكلوم بين مطرقة المرض وسندان الخدمة المتردية.
آلاف الدولارات “المتلتلة” تسلبها هذه المراكز كل شهر من عائلة المريض الخليجي دون غيره؛ لأنه يُعتبر صيدًا ثمينًا، اعتقادًا منهم أن الأسر الخليجية تمطر عليها السماء ذهبًا كل يوم.
وفي المقابل المادي المدفوع يقدم لهذا المريض خدمة متدنية دون المستوى المأمول مثله مثل المريض المصري الذي دخل هذا المكان بحفنة جنيهات.
ورغم تحذيرات وإغلاق وزارة الصحة المصرية لعدد هائل من هذه المراكز التي تفتقر لأبسط الخدمات العلاجية إلا أن البعض منها لازال يناور تحت مظلة النقابات والجمعيات التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
حري بمن لديهم مريض إدمان أو نفسي خليجي أن يتم التثبت من آلية العمل بهذه المراكز التي تسمى نفسها مراكز تأهيل، وهي أشبه بمعتقلات أبو غريب في العراق
تقول أحلام مستغانمي:
الندم هو الخطأ الثاني الذي نرتكبه…
إخصائي نفسي ومستشار علاج الإدمان