المُدرب سمير بنتن عندما يتفوق العطاء على العطاء

حظيت مُنذُ فترة بدورة فريدة مع عميد المُدربين المتألق المهندس سمير بنتن تحت مظلة و بترشيح من معهد البحوث و الدراسات الاستشارية بجامعة ام القرى ذلك المعهد الرائد و المتفردة في اعداد المدربين المُحترفين و القيادات الواعدة و البرامج و الاستشارات الاحترافية، بقيادة المتألق دائماً سعادة عميد المعهد د. على محمد الشاعري. تميزت الدورة بغزارة و جودة المحتوى المعرفي للحقيبة و دقة مُعينات التدريب، و تميز المُدرب بالاحترافية العالية و القدرة الفريدة على نقل المعارف و المفاهيم و التجارب و الخبرات بحرفية و ابداع، في الحقيقة لقد حصلت على دورات كثيرة جداً داخل و خارج الوطن و في العديد من دول العالم العربي و الغربي، و صادفت الكثير من المُدربين المُحترفين المُبدعين و المُصنفين عالمياً كرواد في التدريب، و لاحظت ان علاقة المتدربين تنتهي بالمدرب مُباشرة بعد انتهاء الدورة او البرنامج التدريبي، اما بالنسبة للمدرب سمير بنتن فان علاقته بالمتدربين تبدأ بداية اخرى بعد انتهاء البرنامج التدريبي، بداية اكثر تفاعلاً و عمقاً، حيث يحظى المُتدربون بعناية فائقة من المُدرب بعد التدريب من خلال المُتابعة و الرد على الاستشارات و الإغداق عليهم بخبرته و تجاربه و علمه، بل يتجاوز ذلك بالكم الهائل مما يرسله عبر مجموعات التواصل الاجتماعي او البريد الالكتروني من مواد علمية و برامج تدريبية، مُزوداً المتدربين بأحدث ما توصلت اليه الدراسات العلمية في مجال التدريب و في العديد من المجالات الاخرى، ليتيحه لهم بكل حب و رعاية و اهتمام، الجميل في الامر بل المُبهر انه لا يكتفي بمحتوى الدورة التي تدربت عليها معه بل انه قد يزودك بخبرات و برامج مهمة و رائدة في مجالات تطويرية اخرى تدعم تميز المتدربين و تزودهم بالمعارف المختلفة لتكون لديهم صور معرفية مُتكاملة، يملك سمير بنتن قدره عالية و احترافية فريدة على ضبط قاعة التدريب و قيادة المتدربين مهما كانت اعدادهم او اختلفت انماطهم، و يأخذهم بعمق الى عالم السكون و التأمل و الربط و التحليل و الاستغراق مع الذات، ثم ينقلهم بانسيابية الى عالم الحركة و التطبيق و الشراكات المُنتجة، و المتدرب في كُل تلك الحالات مستمتع مُنبهر يشعر بالحيوية و الانجاز، في دورات سمير بنتن انت على موعد مع سيل حقيقي من المعارف و المهارات و الخبرات تستلزم استحضار كامل طاقتك العقلية و الذهنية، و ليس هذا فحسب بل ان الكم الهائل من التدريبات الحركية و العملية تشعرك انك لاعب رياضي مُحترف في اعرق النوادي الرياضية متناسياً خشونة الركبة و اعراض الدسك، و في الحقيقة برغم العمق المعرفي للبرامج التي يقدمها و التي تحتاج الى حضور ذهني كبير الا ان الدورات في معظم الوقت لا تخلوا من الدعابة و المرح، فبالقدر الذي يتمتع به المدرب سمير بنتن من المعرفة و المهارة و الخبرة يتمتع بحس الدعابة و الفكاهة دون اي تجاوز او اسفاف يتوج ذلك الحضور المميز الصدق الحقيقي مع الذات و الثقة العميقة بالنفس، و من المفارقات العجيبة في دورته و التي امتدت لأسبوعين انك مهما حضرت مُبكراً ستجد المُدرب سمير بنتن حاضراً قبلك مُستغرقاً في العناية بكافة الترتيبات، يعتني بنفسه بكل التفاصيل داخل قاعة التدريب و يحرك الكراسي و الطاولات و البنرات دون انتظار حضور او مُساعدة المنظمين، و مهما غادرت متأخراً سيبقى بعدك بكل تأكيد، كل هذا الابهار لا يعد شيئاً و لا يُذكر عندما تجده يتخلل تعاريج عقلك و يجيب على استفساراتك التي تظهر فجأة في ذهنك قبل ان تسأله عنها و كأنه يقرأ افكارك، شكراً سعادة العميد هذا العطاء، هنيئاً لك هذا التفرد على جميع الاصعدة، و هنيئاً لوطننا الحبيب هذه النماذج المُشرفة المُشرقة التي سوف ننطلق بها نحو المستقبل بجدارة و استحقاق، و حقاً عندما يتفوق العطاء على العطاء ستجد عميد المُدربين سمير بنتن.