عبدالرحمن الأحمدي

رجال الأمن..ما بين الواجب والإنسانية

بحضور سمو وزير الداخلية استعرضت مؤخرا قوات الأمن الداخلي جاهزيتها لموسم حج هذا العام. وهي استعدادات بفضل الله تعالى تتطور من عام إلى عام آخر من حيث تنوع التدريبات العسكرية وفقا للخطط المعتمدة، واستخدام تقنيات حديثة تتناسب مع الحدث الفريد. وفي المحصلة تقديم خدمات أمنية راقية تليق بحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وفي المشاعر المقدسة.
وحقيقة ما يثلج الصدر بأن على رأس الهرم لهؤلاء الجنود الأبطال بمختلف قطاعاتهم الأمنية قائد بقامة معالي الفريق خالد بن قرار الحربي.. المتمرس بشؤون الأمن الداخلي، وفي مهام الحج خاصة. وهي على كل حال جهود جماعية متكاملة، ومتناسقة مع جهود الجهات الحكومية الأخرى العسكرية، والمدنية على حد سواء؛ لإنجاح هذا الموسم العظيم بعد توفيق من المولي عز وجل.
ولا يخفى على الجميع أدوار رجال الأمن المتعددة في موسم الحج من كل عام فهي أدوار مفصلية وفي غاية الأهمية من حيث توفير الأمن، والأمان _بإذن الله _في الدرجة الأولى لجميع قاصدي أداء الركن الخامس. فالأعداد المهولة للحجيج تحتاج إلى رعاية متميزة، وعناية فائقة. فهذه الجموع تتواجد في وقت واحد، وفي مكان محدود لا يكاد يتسع للعدد الموجود في أرض الواقع، إضافة لمهام تنظيم الحركة المرورية لوسائل النقل بمختلف أغراضها، وأيضا في مجال الدفاع المدني، وفي الطيران الأمني، وفي المحافظة على المنشآت الحيوية، وغيرها من المهام المطلوبة، وعلى الرغم من تلك المهام الجسام.. تجد العديد من المواقف الإنسانية الجليلة ماثلة أمام الجميع.. فتجد رجل أمن في مكان يحمل حاج على ظهره؛ لإيصاله لمخيمه، وفي مكان آخر يقوم بالإسعافات الأولية، وآخر يقدم الماء البارد، والكثير من المواقف الإنسانية التي تفوق الوصف وستجد بكل تأكيد الجزاء الأمثل عند الله.
إن على كل حاج وصل لهذا الوطن من جميع أرجاء العالم؛ لأداء فريضة الحج لهذا العام وفي كل عام بمشيئة الله تعالى أن يؤدي فريضته بكل هدوء، واطمئنان، وسكينة وأن ينام قرير العين بعد الفراغ من أداء الواجبات المشروعة عليه ،ويدع الشؤون الأخرى وبكل ثقة لرجال صدقوا مع الله، ثم مع ولاة أمرهم، ولا يحمل في نفسه أي هم، أو كدر تماما. وسيشاهد بعينه تظافر جهود رجال الأمن في المساهمة الفاعلة؛ لتقديم كل الخدمات اللازمة مع زملائهم في الميدان من: الجهات الحكومية المدنية، أو المؤسسات الأهلية. وسيكون بعد عودته لموطنه بالسلامة خير شاهد، ومنصف لجميع المجهودات المبذولة لهذه الدولة وفقها الله والتي هي واجبها الدائم وتتشرف به منذ سنوات خلت. وكل حج والجميع بخير، وسلامة بحفظ الله أولا، ثم بسواعد رجال الأمن المخلصين في هذا الوطن المعطاء .

Related Articles

One Comment

  1. رسالة شكر وعرفان لرجال الامن على كل مابذلوه في مساعدتهم لحجاج بيت الله الحرام وارشادهم الترحيب بهم ..
    وكذلك الشكر موصول لكل حاج التزم بنظام البلد واحترم قوانينه …
    والحقيقة اننا نشاهد نماذج مشرفه من الحجاج منصفين على نقل الحقائق فتجد بعضهم يوثق مايشاهده بكاميرتهم الخاصة وعبارات الثناء لرجال الامن المخلصين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button