لطالما يشدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده “حفظهما الله” على أن عمارة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن الوافدين من كل فج عميق لأداء شعائر مناسك الحج وللعمرة والزيارة يمثلان شرفًا كبيرًا للملكة قيادة وحكومة وشعبا.
و على طريق تحقيق التنمية المستدامة التي تصب في المقام الأول في تحسين جودة الحياة، ورفاهة المجتمع، ومواجهة كافة التحديات التي تجابه الشعوب قطعت المملكة شوطاً كبيراً في هذا الطريق، خاصة منذ وقعت في سبتمبر 2015 على أجندة ما بعد 2015 ، والتي عُرفت بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وذلك في المجالات الثلاث التي تتضمنها التنمية المستدامة وهي المجال البيئي والاجتماعي والاقتصادي، وربما تعكس خطة التحول في المملكة هذا الإصرار الكبير على تحقيق التنمية المستدامة في كافة مجالات الحياة في المملكة وإدماج مفهومها في شتى الماحي.
و هذا العام شهدت مبادرة ” استراتيجية الحج الأخضر ” المقدمة من الدكتورة ماجدة أبو راس رئيسة مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية كمبادرة بحثيه تحولا كبيرا بعد دعم ورعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج وقد تبنتها جميع مؤسسات الطوافة بل ووقعت مؤسسات الطوافة اتفاقيات شراكة استراتيجية مع بيت الخبرة البحثي استدامة المقدم لهذا المشروع العلمي وجمعية البيئة السعودية الشريك البيئي والمشرف الميداني والمظلة الشرفية للاستراتيجية ،علما بأن هذه الاستراتيجية بعد أن كانت تجربة علميه بدأت مرحلتها الاولى منذ عام ١٤٣٠ وتطورت وتم تقديمها عام ١٤٣٥هـ لإمارة منطقه مكة المكرمة حيث بدأت تطبيقها في ١٦ مخيم وصلت الان لتعم جميع مكاتب الطوافة والتي وصل عددها إلى ٣١٢ مكتباً لحجاج الخارج في جميع مؤسسات الطوافة وعدد ٤ مكاتب من حجاج الداخل بل لم يقتصر البرنامج على المخيمات في منى بل شمل عرفة و مزدلفة وسكن الحجاج في مكة والنقل ببرنامج علمي متكامل يشمل اكثر من ٣٠ مكوناً كما أقامت المبادرة شراكة استراتيجية على مدار العام مع كل من : وزارة الحج والعمرة ووزارة الإعلام والهيئة العامة الطيران المدني ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وإدارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكة المكرمة ، وجمعية البيئة السعودية الشريك البيئي الإشرافي للمبادرة .
أهمية المبادرة تنبع من تقاطعها مع أهداف وبرامج رؤية المملكة ٢٠٣٠ في ستة برامج وخاصه “برنامج خدمة ضيوف الرحمن والاستثمار اللانفطي” وتسعى لتحقق أهداف التنمية المستدامة.
المهمة كبيرة لكن حماس الدكتورة ماجدة أبو راس لا يحده سقف والمبادرة كل يوم تكسب داعمين جددا أخرهم وزارة الحرس الوطني كأول وزارة تنضم لاستراتيجية الحج الأخضر.
ختامًا
خالص دعواتنا بالتوفيق للمبادرة والرعاة والقائمين على تنفيذها و أن يتمكنوا من المساهمة في تعزيز الوعي البيئي ورفع مستوى الصحة العامة لدى ضيوف الرحمن و تطوير الإدارة البيئية للمشاعر المقدسة و الاستثمار الأمثل للموارد البيئية في موسم الحج .
