من بداية تأسيس المملكة العربية السعودية وإعلان وحدتها في العام 1352 هجرية أي ما يقارب من 88 سنة، وما تخلل هذه المدة التاريخية من تحديات، وعقبات، وهي فترة زمنية حرجة أمام دول ناشئة إلا أنها كانت أمام المملكة العربية السعودية إلا عدة أمور لم تكن إلا إثبات وجود واستثمار لتلك التحديات الناشئة.
اليوم وفي موسم الحج، وهي المناسبة الإسلامية العظمى التي تتجلى فيها مكانة المملكة العربية السعودية أمام العالم أجمع في إدارة الحشود الإسلامية الوافدة ملبية لله الواحد الأحد بكل تبايناتهم المذهبية؛ فالمملكة العربية السعودية لم تميز بين مذهب إسلامي وآخر فجميعهم يدينون بالدين الإسلامي وكلهم تجمعهم كلمة التوحيد، وتوفر لهم كل سبل الراحة والأمن، والبعد بهم عن مصادر القلق والخوف.
أعاتب أساتذة الجامعات المختصين في التاريخ، وخصوصًا من الباحثين في تاريخ المملكة العربية السعودية، وأعاتب وسائل الإعلام السعودي؛ وخصوصًا هيئة الإذاعة والتلفزيون، إذ لم تعد برامج ذات صبغة تاريخية يبرز من خلالها جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين على امتداد 88 عامًا وهو عمر وحدتنا الوطنية، وما تخلل هذه الزمن من تحديات؛ تحديات داخلية وخارجية، وكان رغم هذا كانت خدمة الحرمين الشريفين، وحجاج بيت الله الحرام هي من الأولويات.
فمتى نرى برامج تاريخية يقوم عليها المختصون في التاريخ، وخصوصًا تاريخ المملكة العربية تبرز للآخر تلك الجهود الاستثنائية في زمن التحديات.
فهل نرى ذلك ؟!