جميل أن نشاهد المشاركات المختلفة في العمل الخيري في الحج، ولكن بعض الاجتهادات الفردية العشوائية والتي لا تخضع لأي مظلة رسمية وغير مستوفية لاشتراطات الأمن والسلامة المرورية والبيئية؛ فإنها تعتبر اجتهادات خاطئة ومخالفة للنظام، وقد تتسبب في وقوع بعض الحوادث الخطيرة الأمنية أو المرورية.
وما شاهدناه من تطوع وتبرع بعض أصحاب الدراجات النارية في المشاعر المقدسة؛ لنقل الحجاج إلى الحرم يعتبر
عملًا إنسانيًا عظيمًا يُحسب لأصحابه عندالله.
ولكن حتى لا تُستغل مظلة هذا العمل الخيري في أي جوانب أمنية أو جنائية.
لابد أن يكون مُرتبًا ومنظمًا ومرخصًا تحت مظلة أمنية رسمية فربما البعض من أصحاب الدراجات النارية هم من مخالفي نظام الإقامة، وربما تعرضت سلامة وأمن الحجاج لأي مخاطر سواء الراكب أو عابر الطريق جراء مرور هذه الدراجات، وما يمكن أن تلحقه من أذى، كما أنها تفتقد لوسائل السلامة المرورية لقائد الدراجة أو الراكب وغير مرخصة لنقل الحجاج؛
وحتى لا يكون هناك اَي حوادث قد تكون مميتة أو جسيمة لأي حاج فإنه لابد من ترخيص هذا العمل أو إيقاف العمل به
حسب اللوائح والأنظمة المعمول بها في وسائل النقل ونظام الإقامة والعمل.
كما أن الدولة -حفظها الله- ترحب وتشجع وتدعم العمل التطوعي من خلال عمل مؤسسي منظم؛ لتقديم أفضل الخدمات التي تتشرف بها مؤسسات الدولة في خدمة حجاج بيت الله تحت رعاية ومتابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،
وسمو وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف،
وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل
حفظهم الله.