عبدالله غريب

ثلاث وقفات في مدينتي مكة وجدة !

الوقفة الأولى :
على بعد قرابة خمسة عشر كيلا من مركز الشميسي باتجاه طريق الليث وتحديدا بموقع يسمى ( عمق )  بمكة المكرمة على جانبي الطريق العام تنتشر مباني مهدمة على مساحات واسعة  بشكل ملفت للنظر قل أن تجد لها مثيل في أي موقع  واعتقد أن هذه المباني المهدمة كانت بسبب إزالة باعتبارها أراضي حكومية حصل فيها تعديات من المواطنين وربما صدر قرار بهدمها ولكنها بقيت على حالها موحشة ولازالت بعض السيارات تستطرقها ربما لما بعدها رغم قطع الإنارة عنها و من مبدأ النصح أتمنى من أمانة مكة المكرمة أو من يتبعها في تلك الجهة أن يزيلون هذه المباني إزالة كاملة وليس مجرد هدم يؤدي لعدم الاستفادة فقط حتى تحولت لمساكن أشباح فيما السؤال الذي يطرح نفسه هنا ولو أنه فات الأوان : من مد الطرق والكهرباء وسمح بفتح المحلات وبناء بعض المباني الخدمية ربما غير الحكومية؟ وكيف ومتى تم بناء هذا الكم الكبير من العمائر ومحطات الوقود وغيرها ؟ هل كان في غياب من الأمانة عن موقع ليس في شعيب بعيد عن الأنظار بل على طريق عام مزدوج وبجوار مركز حكومي وهل لا يوجد مراقبون على هذا الطريق حتى لو كانوا يتبعون وزارة النقل بأن يبلغون عن مثل هذه التعديات الواسعة إذا ما استبعدنا أن هناك من المراقبين من غض الطرف عن هؤلاء المواطنين الذين افترشوا هذه الأراضي بتلك المنشآت والمباني ليلا ونهارا بعمالة ربما سائبة ومقاولين جشعين همهم جمع المادة ولو على حساب النظام ؟؟؟

طبعا كل الأسئلة التي تدور حول هذه المنطقة الموحشة لم تعد تنفع لفوات الأوان ويبقى السؤال العريض الذي أتمنى أن يجيب المسؤلون عليه في الجهات ذات الاختصاص وعلى رأسها الأمانة يكمن في : هل ستبقى هذه المباني بوضعها الحالي على طريق نعتبره طريقا دوليا يربط مكة بالجنوب ويشكل بؤرة فساد ربما لمن يبحث عن مأوى من العمالة المخالفة للعمل والإقامة وتتحول مكان للجريمة لا سمح الله ؟ أم أنه من الواجب رفع هذه الأنقاض من جذورها ونقلها لمواقع تحتاج لدفنيات حتى ولو على حساب من بناها بدون وجه حق أو تتفضل الأمانة مشكورة وتزيل ركام هذه المباني ضمن مشروعات تحسين ضواحي مكة المكرمة التي بحاجة لالتفاتة من اللجان المسؤولة عن تطوير مكة المكرمة في وقت نسمع بين الوقت والآخر دائما ومن خلال تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بأن مكة ستكون المدينة الأولى عالميا وهو قادر على التغيير وتحقيق هذا الهدف وقد رأينا ذلك بأعيننا وسمعنا بآذاننا ما يردده دائما حول تنمية المكان وخدمة السكان  في مكان هو قبلة المسلمين  ويتمدد البناء فيه أفقيا ورأسيا فهل من مدكر ؟؟

الوقفة الثانية :
نداء – باسم سكان شرق الطريق السريع المقابل لجامعة الملك عبد العزيز- إلى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بأن ترسل لجنة من قبل أمارتكم الموقرة ومن تراه من الجهات ذات العلاقة للوقوف والاطلاع على وضع بعض الشوارع التي قد لا تبعد عن طريق الحرمين بأكثر من ثلاثمائة متر تقريبا لما تعيشه من توقف الإنارة لسنوات خلت وحتى تأريخه إلى جانب وضع الحفر والأخاديد التي شكلتها المياه الآسنة بسبب الصرف الصحي الذي أرهق أصحاب المباني وأزكم أنوف السكان والمارة لعدم توفر مشروع للصرف الصحي الذي بلغ أحياء كثيرة بعضها جديدة فيما لا يعلم سبب عدم تنفيذه والسؤال هنا للجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع الصرف الصحي  : هل هذه الأحياء موجودة على خرائط مشروعاتكم أم أنه كما يدور من البعض أن مشروع هذه الأحياء وبالذات حي المساعد الذي هو أبرق الرغامة ( 3 ) وما جاوره قد تم تنفيذه صوريا وتم تسليمه وإن كنت أشك في هذه المقولة ولكن ليطمئن المواطنون افيدوهم بوضع هذا المشروع وأين موقعه من خارطة التنفيذ الفعلي لهذه المنطقة المنسية من خدمة الصرف الصحي ولازالت وايتات الصرف تجوبها ليلا نهارا على حساب الفقير ومتوسط الحال والغني وقد تطفح وتبقى أيام ومياهها تجوب الشوارع علما أنه قد نشأ هذا الحي قبل أكثر من ستة عقود تقريبا إلا أنه مني بنكبة سيول جدة سابقا  وينتظر سكانه تطوير العشوائيات المطلة على طريق الحرمين والتي تشكل واجهة للمتجهين بين مكة وجدة والمدينة لا تسر الناظرين وينتظرون وقفة سمو الأمير خالد معهم كما وعدهم  بتطوير شرق جدة المتضرر إبان فترة السيول في جولته الميدانية حينها وكما عود مواطني المنطقة بالقول الذي يعقبه الفعل والتنفيذ حفظه الله.
الوقفة الثاثة :
من عهد حدوث سيول جدة عام 2011م قبل قرابة تسع سنوات وبعض أحياء شرق السريع ترزح تحت خراب تلك السيول مع بعض التحسينات في أجزاء متفرقة لكن ما سأطرحه هنا مختلفا قد يكون غائبا عن أنظار الجهات ذات العلاقة ومنها المرور والبلدية التي تتبعها تلك الأحياء يكمن في أن كثيرا من السيارات التي لا يرجي إصلاحها أو الاستفادة منها  تكتظ بها بعض الشوارع على جنباتها قابعة، أوقفها أصحابها لقرابة تسع سنوات وتركوها كما هي يوم السيول بلوحاتها ولم يطالها التنبيه بنقلها وإخراجها إتلافا أو نقلها لورش السيارات إلا من إعلانات ملزقة على جوانبها من ورش التشليح يطلبون من ملاكها شراءها بحالتها الراهنة.
من هنا نرجو ونأمل أن تقوم لجنة لمسح هذه الشوارع  وغيرها من الشوارع الأخرى في أحياء أخرى والبحث من واقع اللوحات عن أصحاب هذه السيارات التي استوطنت جنبات الشوارع وبعض الميادين والتنبيه عليهم بإخراجها من مكانها أو تتصرف البلدية والمرور بسحبها ونقلها لمواقع بعيدة عن المدينة ( جدة ) لأنها تشوه هذه الشوارع وتضايق أصحاب المباني المجاورة وقد تعيق أي إصلاحات أو تطويرات حالية أو مستقبلية لهذه الشوارع في الوقت نفسه ندعو المؤسسة المسؤولة عن ري الحدائق ومشروعات التنزه والملاهي المنشأة مؤخرا أن تقوم بسقي النجيل الذي تحول إلى ما يشبه التبن من عدم تعهدها بالماء رغم تكلفة زراعتها فقد فقدت نضارتها وخرجت عن الخدمة وتحولت لأرض ترابية  كما هو الحال شمال سكن الجامعة بجوار مستودعات حليب السعودية القريب من المسلخ التابعة للأمانة شرق السريع والله من وراء القصد .

Related Articles

2 Comments

  1. كلام جميل وواقعي ونابع من ملاحظات ميدانية وكان بودي أن تفرد لكل وقفة مقال وربما يحظى على إهتمام أكبر من المسؤول المباشر عن الخلل .
    شكراً لك أستاذ عبدالله .

  2. ابداع في الطرح واختيار المواضيع وجودة المبنى والمعنىوترتبط الموضوع. نسال الله لك دوام الصحة والعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button