موسم الحج رسالتنا للعالم

النجاحات التي تحققها المملكة في موسم الحج كل عام هي أبلغ رد على كل من يشكك في قدرة بلادنا على استقبال وخدمة أكبر جمع للحشود بالعالم، تعاملنا أخلاقنا هي التي تتحدث، نحن أمة أفعال ولا أقوال، الكل شاهد كيف هو حجم الخدمات التي تقدم الثناء والتقدير، جاء على لسان الحجاج أنفسهم الذين شاهدوا، ولمسوا كل شيء عن قريب، ومنهم من رد بنفسه على تشكيك دوله في خدماتنا للحجاج التي تتم بإشراف، وتواجد من الوالد القائد سلمان الحزم والعزم، تؤكد أهمية راحة الححاج لدى قائدنا، كما أن ما تقدمه الحهات الخدمية للحجاج؛ بدءًا من وزارة الحج والعمرة، وهيئة الحرمين الشريفين، والجهات الأمنية، ووزارة الصحة، هي جهود تعجز أي دولة في العالم أن تقوم بها في وقت وزمن محدود؛ فليس لها إلا بلادنا، الحمد في كل عام ينددون ويشككون، ويكون ردنا ورسالتنا فعلًا لا تنقله الكاميرات فقط، بل ينقله الححاج الأوفياء عبر إعلام بلادهم أو إعلام من يقوم بتغطية فعاليات الحج المواقف الإنسانية التي تغلف الخدمات العامة للحجاج التي شوهدت، والتي يقوم بها المواطنون ورجال الأمن السعوديين، يعجز أبرع وأعتى الكتّاب والشعراء وصفها؛ لأنها أفعال مواقف ونابعة من القلب؛ لأننا في هذا الوطن نذرنا أنفسنا قيادة وشعب لخدمة ضيوف الرحمن؛ ولأن ما نقدمه نبتغي منه رضا الله سبحانة وتعالى؛ لذلك يحقق موسم الحج نجاحًا يفوق الوصف ولله الحمد وفي مقدمة ذلك مقدمته النواحي الأمنية والصحية، نحمد الله فهو ناصر هذه البلاد، وأكرمها بخدمة حجاج بيت الله، وكذلك من المعتمرين طوال العام، وعندما يكرمنا الله بنجاح مواسم الحج؛ فهو تأكيدًا أن بلادنا خير من يتولى خدمة ورعاية وحماية الحرمين الشريفين.