بالقلم الأحمر
تحدثت في الموضوع السابق عن جزء بسيط عن معالي الشيخ عبد الوهاب عبد الواسع – رحمه الله – وزير الحج والأوقاف السابق في تحويل الأعمال الفردية إلى عمل مؤسساتي لخدمة الحجاج من وصولهم منافذ المملكة العربية السعودية البرية منها والجوية أو البحرية إلى مغادرتهم عائدين إلى أوطانهم بعد أداء شعائر الحج.. مما سهل على وزراء الحج تأدية عمل مقنن وفق لوائح نظامية تنظيمية ثابتة.. أشبه بمؤسسة حكومية في الدقة والتنظيم.
وقد كان عمل وتعامل وزير الحج والأوقاف في نهاية القرن الماضي، وبداية قرننا الحالي منظور عبر وسائل الإعلام خبر رئيسي في الصفحة الأولى من صحيفة عكاظ بمساحة تتساوى مع من يصرح وأهمية الخبر، وما يتضمن من معلومات وطنية استشرافية، دينية، تنظيمية من السعودية لخدمة المسلمين في المشاعر المقدسة.
وقد كان عمل وتعامل وزير الحج والأوقاف في نهاية القرن الماضي، وبداية قرننا الحالي منظور عبر وسائل الإعلام خبر رئيسي في الصفحة الأولى من صحيفة عكاظ بمساحة تتساوى مع من يصرح وأهمية الخبر، وما يتضمن من معلومات وطنية استشرافية، دينية، تنظيمية من السعودية لخدمة المسلمين في المشاعر المقدسة.
إلى جانب أن الصحف السعودية كان لكل صحيفة خبر خاص بها إلا ما ندر فيما ينشر عن وزارة الحج والأوقاف في ذلك الوقت.. والفضل في ذلك يعود لله تعالى ثم إلى مهنية الوزير وقتها الشيخ عبد الوهاب عبد الواسع –رحمه الله – السياسية الإعلامية؛ لأنه عرف اختيار الشخص المهني للمهمة الإعلامية في وزارة الحج والأوقاف وقتها، إذ كان ذلك الشخص المهني الأستاذ عبد الوهاب محجوب – نذكره بالخير حيًا أو ميتًا – مصري الجنسية، كان من قدراته القيام بالعديد من المهام الإعلامية، بل وجدناه يمثل العديد من وسائل الإعلام من إذاعة، إذ كان لوزارة الحج برنامج إذاعي يومي ضمن برنامج إذاعة التوعية في الحج وبلغات ٧ وقتها تشرف عليه وزارة الداخلية ومشاركات من الوزارات ذات العلاقة الدينية والاجتماعية بما فيها النقل والتنقل بلجنة يديرها مدير العلاقات في وزارة الداخلية، وعضوية الأمن العام، والجوازات والدفاع المدني مع برنامج من وزارة الداخلية توعوي يومي على مدى شهري القعدة وذي الحجة من كل عام، – إذ كان مع اللجنة شخص يعمل مع محجوب اسمه على ما أذكر جمال الصحاف خلوق – إلى جانب ما يقدم لبرامج الإذاعات السعودية على مدار العام، وكان المسؤول الإعلامي في مكتب وزير الحج رجل صحفي يملك قدرة نشر الخبر ونوعه وأهميته بما ينشر مع تحقيقات صحفية سواء لوزير الحج والوكلاء، بل يغطي نشاطات المؤسسات التجريبية للطوافة وغيرها من خدمات الحج باعتبارها في بداية مشوار عملها، وهي بحاجة إلى التعريف بها وبمن يعمل فيها وما تقوم به، فقد وجدناه كصحفي صانع خبر من حدث إعلامي ذا قيمة معرفية وتوعوية من جميع إدارات خدمات الحجاج بما يرتب للمسؤولين فيها من لقاءات وجولات صحفية تنقل أخبار النشاطات التي تقدم للحجاج وفي أوقات ومراحل، وكان عبد الوهاب محجوب صانع برامج توعوية إعلامية توجيهية تلفزيونية من خلال بث برنامج تلفزيوني يومي ٦٠ دقيقة تحت اسم “مجلة الحج”؛ لبث مجهودات جميع القطاعات التي تعمل في الحج بأسلوب إعلامي ميداني لنقل الصورة كما هي من مكان الحدث أو التحقيق مع رؤساء مؤسسات الحج التجريبية وبقية خدمات الحج الأمنية والطرق والمياه من مواقع أعمالهم.. وتسجيل انطباع الحجاج عما يقدم لهم.
عندما أتحدث عن الإعلامي عبد الوهاب محجوب الذي اختاره وزير الحج وقتها ليقوم بجميع الأعمال الإعلامية لوزارة الحج، والذي كان من أدب ذلك الوزير رحمه الله أن يكتب العبارات الجميلة للمسؤول الإعلامي بمكتبه فكثيرًا ما يكتب له الأخ عبد الوهاب.. والأستاذ عبد الوهاب.. لأنني واكبت ذلك العمل والتعامل.. من وزير مع مهني إعلامي.. من خلال تشرفي بالعمل معه إذ مكنني من العمل في مجلة الحج مع مقدمي برامج تلفزيونية ممن شارك في تلك المجلة التلفزيونية يتقدمنا المذيع القدير حسين نجار متعه الله بالصحة والسرور.. وفق برنامج يعده محدد فيه الوقت والشخص والمكان للجولة أو الحوار.. وقد كان بعد بث الحلقة أو أثناء المونتاج يتعهد من يعمل معه في التقديم بالنصح والإشارة إلى خلل في التقديم عند طرح الأسئلة، واختيار المكان المناسب من الضيف، ومتى يجب القطع على الضيف وهو يتحدث وعدم بتر المعلومة، بل يترك للمتحدث الحديث كما يريد وعند المونتاج يتم التحكم في نشر المفيد.. علم الله أنني ممن استفاد منه جزاه الله عنا كل خير.