في اجتماعه مؤخرا بقادة تعليم مكة المكرمة رسم مدير التعليم الجديد الدكتور أحمد بن محمد الزائدي، وهو بالمناسبة قدم من عمق الميدان فقد بدأ معلما، ثم مشرفا، إلى أن ترقى في مكاتب التربية والتعليم، ثم اتجه لاحقا لجامعة الملك عبدالعزيز تخصص الإدارة التربوية، إلى أن أصبح وكيلا للدراسات العليا.. نعم فقد رسم للمعنيين الخطوط العريضة للعملية التعليمية للمدارس عبر مطالبته بوضع الخطط الوطنية المشتركة ذات الاستراتيجيات المتنوعة؛ لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها وزارة التعليم؛ ولتحقيق التفوق لطلابنا في منافسات الاختبارات الدولية على مستوى دول العالم. كما كان يستشهد كثيرا بمكة وما تملكه من معارف، وخبرات، وقدرات تساهم بالمزيد من النجاح، والتقدم، والتفوق.
وفي الحقيقة كل ما ذكره الدكتور أحمد الزائدي في الاجتماع الأول للقادة وإن كان على عجالة يظل رؤية جميلة تحتاج بكل تأكيد إلى عزم الرجال المخلصين من قادة المدارس، كما تحتاج إلى متابعة دقيقة من إدارة الإشراف التربوي بصلاحيات واسعة، إضافة إلى إيمان الإدارة التعليمية العليا بتسخير جميع الإمكانيات البشرية، والمادية، والفنية؛ للمساهمة في رقي التعليم في هذا الوطن المعطاء إلى مستويات عالية، وهذا لن يتم بطبيعة الحال إلا بيقين من الإدارات المختصة في وزارة المالية؛ من أجل تقديم المزيد من الدعم عبر الميزانية الملائمة للعملية التعليمية. فالتعليم في هذه المرحلة خصوصا يتطلب تهيئة كل السبل الممكنة؛ من أجل تعليم ذو جودة، وتميز؛ لنيل المكانة اللائقة للمملكة العربية السعودية بين مختلف الأمم. وصراحة حتى هذه اللحظة مازال واقع بعض المدارس الحكومية للأسف يثير علامات من التعجب، والاستفهام، والدهشة.
إن من المأمول على كل قائد، ومشرف تربوي ومسؤول ، أن يدرك حجم المرحلة الحالية وما تتطلبه من بذل جهود مضاعفة بعيدا عن التنظير. فالوقت الراهن يسير بوتيرة متسارعة.. فمن تباطأ في لحظات فهذا معناه أنه سيتأخر أيام عن اللحاق بالركب يقول الدكتور الزائدي في ثنايا حديثه: “لا قرابة، ولا حظوة لدي.. وليس لدينا مزيدا من إضاعة الوقت..! من نجد منه العمل سنقدره، ومن نجد منه التقصير سنتحدث معه بكل شفافية…“وهنا مربط الفرس فالجدير بالمكان من يقدم ما يشفع له فقد سئمنا من تسنم أشخاص مناصب عبر الحظوة، والمحسوبية، والقرابة! ، كما أنه من المهم جدا أن تتعامل مختلف الإدارات مع بعضها البعض بناء على مسمى الإدارات، لا على اسم الأشخاص. فالوظيفة في حقيقتها عملية احترافية تكاملية، لا عملية مزاجية مبنية على الترجي، والطلب. على كل حال نرجو تحقيق ما يأمله هذا المدير المتطلع، وأن تسير معه الرياح على ما تشتهي سفينته الطموحة.
الله يوفقه ويسدد خطاه وينفع فيه ومعلمين مكه علي قدر عالي من المثاليه والرقي اسال الله التوفيق والعون لكم جميعا فانتم امل مملكتنا الحبيب والامال عليكم معقود في تعليم اجيالنا
نسأل الله أن يوفقه وينفع به وبعلمه …
مسؤولية عظيمة وثقيلة الله يعينه على تحملها .
كلماتك متناغمة هادفة أبا محمد وكأنك اختصرت بجميل قولك ما دار في لقاء سعادته معنا .. نسأل الله أن يوفقه ويعينه ويسدده وبحق نحتاج نحن لمثل هذه القيادات الطموحة
وفقه الله الى ما يحب ويرضى
بارك الله في جهود الجميع واسأل الله له التوفيق والنجاح الدائم ولجميع المسلمين. ?