المقالات

موسم حج ١٤٤٠هـ

(حديث قلب لوطنٍ بحب)
صباح الخير
صباح المجد يا وطن
صباح التاريخ العريق المُخلد يا سلمان الحزم، ورؤية الأمجاد والتقدم يا ولي العهد
صباح التباهي
في الأيام الماضية كانت عشرُ فضيلة، وموسم حج.
في بداية كل موسم أبدأ بجمع عدد من حسابات الإعلاميين من ينقلون لنا الصورة والكلِم،
قد تكون الأيام الأمتع بالنسبة لي
بكل مرة أشاهد صورة أو حدثًا، أزداد فخرًا.
أعتقد أنه أمر في قمة التباهي والتفاخر أن ترى رجل أمن بلدك، وقد قام بمهنة طبيب.
أن ترى طبيب بلدك قد أدى دور الابن لِمُسن.
ما يزيد الأمر إبهارًا أن رجل الأمن يؤدي دورًا لم يُدرج في قائمته، ولم يُقسِم عليه حتمًا، ولكنه أداه لأنه إنسانٌ سعودي.
فماذا يعني أن يقف أحدهم تحت حُرقة الشمس، وقد اجتازت درجة الحرارة الأربعين
ومع ذلك يبتسم؟!
ماذا يعني أن يُحمل كرسي مُسِن من جنسية لا تعرف على أكتاف ليست مهمتها؛ حتى يكمل رمي الجمرات؟!
ماذا يعني أن يُستقبل الحاج بابتسامة ويودعه بابتسامة وأهازيج تبثُ البهجة في النفس؟!

ماذا يعني أن تُعطى حِذاء رجل الأمن لِمُسِنة ويمشي حافيًا؟!
ماذا يعني أن يُحمل طِفلٌ على كتِف رجل الأمن منعًا لتعرضه لزحام أو ضياع!!

ماذا يعني أن يسر ركبُ أكثر من مليون إنسان في حركة انسيابية وتنظيمٍ مُبهر؟!
ماذا يعني أن يفيق الحاج المريض من غيبوبته ويعلم أنه قد تمكن من الوقوف بعرفه وإتمام حجته؟!

ماذا تعني الابتسامة في الحج
التي كانت شعار الموسم وكل موسم التي طُلِبت من قِبل القائد المُحنك، والأمير الفيصل، فقُدِم شعارًا ولم تكن مجرد شيء طُلِب
بل ابتسامة وجه، وعملُ قُدِم؛ وكأنه واجبٌ محبب لمن قدمه
كل هذه تعني أن الإنسان السعودي
إنسانًا بقلب
إنسانًا بروح
إنسانًا بقولِ وفعل
إنسانًا بابتسامة.

في بداية الموسم كنت أتجول في تويتر، لمحت تغريدة كان بعض مضمونها يتحدث عن
التطوع في الحج، وكيفية التسجيل، وطريقة العمل،
الفكرة مُبهجة، وتبثُ الرضا في النفس فليست أي خدمه تقدم، إنها خدمت ضيف الرحمن
ولكن!
الشيء المُعيق أنني لم أتمكن من التطوع لهذا العام ربما؛ لأنني لم أكن مستعدة بشكل كامل
ولكن سأكون.

ففي كل مرة أشاهد ما يُنقل ويُبث على مواقع التواصل
ينتابني شعور فرحةٍ ولهفة
ماذا لو كنت بينهم ؟ وفي خدمةٍ عظيمة كخدمة ضيف الرحمن.

إنني وبكل بهاء وفخر وانتماء
في كل مجلس وفي كل حديث، أحاول إطراء الحج، جهود الحج، جهود المملكة، الخدمات المقدمة
ففي داخلي حبُ وبهجة وفخرُ لا يسعني أن أتحدث به بل أشيده وأصدح به.
كل ما في الأمر أنني مهما كتبت وكتبت إلا أن الحديث عن وطني لا يكفيه قدرًا ولكن!
هناك جُملة قالها الفيصل ومازال يرددها
ارفع رأسك أنت سعودي
وأنا أقول:
كل سعودي بكم يا حُكامنا رفع رأسه.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button