المقالات

مشاعر الأميرة القمرية نحو السعودية

ما من مسلم يعيش في الأرض إلا ويكن للمملكة العربية السعودية تقديرًا واحترامًا، مؤمنًا بقدسيتها إلى قيام الساعة.
السعودية ليست محبتها مجاملة، ولكن بصدق الإيمان بالله يبعث الشعور بعظمتها في النفوس.
قبلتنا في صلواتنا، مهبط وحي الله على رسولنا، تطمئن بزيارتها قلوبنا، تضم المدينتين العظيمتين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

بهذه المشاعر العظيمة الأميرة ثويبة بنت السيد عمر بن السيد علي المسيلي آل باعلوي، جعلت نفسها كلما دعت بدعاء لنفسها ووالديها تدعو لبلاد الحرمين، وقيادتها بالأمن والأمان.

فهذا ليس بغريب على الأخت ثويبة حرصها الشديد على أمن الحرمين، فهي خرجت من سلالة عريقة في التاريخ، فجدها السلطان السيد علي بن السيد عمر آخر سلاطين جزر القمر كانت صلته قوية مع ولاة الأمر في المملكة أيام الهاشمين، فهو أول خريج قمري من كلية أصول الدين والشريعة في الأزهر الشريف في منتصف القرن الثامن عشر.

 

 

كل ذلك مما كوّن شخصية السيدة للاهتمام بالشأن السعودي في واقعنا اليوم.
إنها تمثل المثقفة المسلمة المنتمية إلى العروبة التي قضت جزءًا كبيرًا من حياتها التعليمية في فرنسا، في أعظم معهد للعلوم: معهد العلوم السياسة والاجتماعية، فمنها تخرج، وهو معهد معروف بتكوين الشخصيات العظيمة ذات التأثير في فرنسا.
فإيمانها برسالة الإسلام الخالدة، والتي طبيعتها السلام، جاءت لخدمة الإنسانية حدثتها نفسها من أن مسؤوليتها نحو الإسلام مسؤولية عظيمة.

عاشت سفيرة لجزر القمر سابقًا لدى المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو ١٩٩٦-٢٠٠٦م، داعية إلى إحياء رسالة السلام، والعمل لتحقيق الأمن والأمان.

وبعد حادثة ١١ من سبتمبر ٢٠٠١م قامت السيدة ثويبة في إحدى مؤتمرات اليونسكو مؤمنة بدورها نحو الدفاع عن بلد الحرمين بدعم المبادرة السعودية التي دعت إلى إنشاء مجلس أعلى لمقاومة الإرهاب.

فهي أثبتت أمام العالم محاربة المملكة للإرهاب ودعوتها إلى الوسطية والاعتدال.
وهي في كتابها الذي صدر في أواخر العام الماضي عن جدها السلطان السيد علي آخر سلاطين جزر القمر، من بين فصول الكتاب الرد على مزاعم الصفويين الذين يريدون الافتراء على أن جزر القمر لها علاقة بالفرس، وهذا كذب وزور، فجزر القمر بلد عربي مسلم سني الاعتقاد شافعي المذهب، لم يكن يومًا من الأيام على علاقة مع الفرس.

هذا ما جعلها تبين موقفها نحو دعم المملكة التي هي قبلتنا جميعًا، وهي رائدة التضامن الإسلامي، وقيادتها في دعم الوسطي والاعتدال في ديننا واضح وجلي، وهذا عكس ما تريده إيران، فهي تصنع المليشيات المتمثلة في حزب اللات بلبنان والحشود الشعبية في العراق، والحوثيين في اليمن، لضرب المملكة.
فاتخذت موقفًا علنيًا في محاضراتها ومؤلفاتها للدفاع عن السعودية التي تجمعنا جميعًا، والمحافظة على أمنها واجب من واجباتنا.

إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي

شمال باريس في فرنسا.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button