كثيرًا ما نسمع عن الإعلام المأجور، لكن الكثير لايعرف حقيقة هذا الإعلام، وكيف يكون له التأثير المباشر على صانعي القرار لصالح فئة معينة في المجتمع الذي يعمل على تطويع القرار لمصلحة هذه الفئة، وفِي الوسط الرياضي الإعلام المأجور لايختلف عن اللوبي كلاهما شقيقان، المأجور يتقاضى أجرًا، ويضغط على صناعي القرار، وقد يمثله أفراد كلهم بنفس الميول أو مجموعة بنفس الميول، وفِي الاتجاه الآخر هناك ما يسمى اللوبي الذي يعمل بنفس النهج، لكنه يختلف عن المأجور يمثله مجموعة أفراد يتفقون على قرار يخدم مصالحهم وميولهم الشخصية، وتكون الحصة الكبرى لهم من الدخل أين كان هذا الدخل، وغالبًا ما يكون اتجاه هذا اللوبي متحيزًا ومتعصبًا، ويعمل خلف الكواليس ينقله الإعلام المأجور.
وفِي اعتقادي أن أشهر لوبي رياضي على الإطلاق هو ذلك اللوبي المرئي والمقروء، وما نشاهده في الوسط الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام.
والسؤال الذي يدور في أذهان الكثير من محبي ومتابعي الرياضة هل هناك في عالم الرياضة لوبي وإعلام مأجور حقيقي قد يكون له تأثير على صانعي القرار الرياضي ؟!
حقيقة عندما نشاهد بعض البرامج الرياضية التي صدعت رؤوسنا هذا الصداع المزمن المزعج، وهم بين شد وجذب ونفس المجموعة لم تتغير ونفس المحاور لم تتغير ونفس اللون البارد لم يتغير.
لا أحد شك أن هناك تيارًا منحازًا يحاول الضغط على صانعي القرار من خلال طرح بعض القضايا التي يحاولون جاهدين تطويع تلك القضايا لمصلحة تيار معين في الوسط الرياضي،
كما أن عدم التغيير هو شرط أساسي عند اللوبية والإعلام المأجور، وهو نوع من أنواع الاحتكار التقليدي الذي يبقي على المدير ونائب المدير عشرات السنين دونما تغيير أو تطوير يذكر، فالتغيير سيجعل منهم أسماء فقط ليس له ذكر، وهذا الشيء هو ما يزعج المأجورين خادمي اللوبي.
وما نشاهده من خلال هذه البرامج التقليدية التي احتضنت المدير ونائبة عشرات السنين هي أحد وسائل الضغط على من يصنع القرار في رياضتنا؛ ليتحول القرار بين عشية وضحاها لصالح فئة معينة، وقد يكون أحد الأسباب في دفن كثيرًا من القضايا والملفات الرياضة التي ذهبت مع أدراج الرياح بسبب الضغط الإعلامي المأجور واللوبي الرياضي الذي نجح في الضغط على صانعي القرار بشكل مباشر أو من تحت الطاولة لصالح هذا اللوبي بواسطة الإعلام المأجور ..تاركين البقية ”إلى حيث ألقت رحلها أم قَشْعَمِ”.